قلت: هو حديث منكر؛ يزيد بن أبي زياد الكوفي: ضعيف، كان يتلقن.
وإبراهيم بن يوسف الحضرمي الكوفي الصيرفي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال موسى بن إسحاق الأنصاري:«ثقة»، وقال مطين:«صدوق»، وروى عنه أبو حاتم وجماعة من الأئمة والمصنفين، وقال النسائي:«ليس بالقوي في الحديث»، وقال النسائي ومسلمة بن قاسم:«ليس بالقوي»، ولم يرو عنه النسائي في سننه سوى موضعين في عمل اليوم والليلة، وله أوهام وأفراد وغرائب [السنن الكبرى للنسائي (١٠/ ٢٣١/ ١٠٥٣٧ - ط الأوقاف القطرية) و (١٠/ ٢٨٩ - ٢٩٠/ ١٠٦٩٩ - ط الأوقاف القطرية)، الجرح والتعديل (٢/ ١٤٨)، الثقات (٨/ ٧٥)، أطراف الغرائب والأفراد (٥٥٦٥ و ٥٨٨٦)، علل الدارقطني (٥/ ١٥٠/ ٧٨٢) و (١٥/١٤ /٣٨٠٦)، تهذيب الكمال (٢/ ٢٥٥)، إكمال مغلطاي (١/ ٣٢٨)، الميزان (١/ ٧٦)، التهذيب (١/ ٩٦)]، فلا يحتمل تفرد مثله عن أبي بكر بن عياش دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم، والله أعلم.
• وروي عن علي موقوفاً، ولا يصح [أخرجه الخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ٥١٧)].
والحاصل: فإن حديث: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة»: لا يثبت من وجه، فإنما هي مناكير وغرائب وأباطيل، وأحسن ما فيه المرسل:
الذي رواه داود بن عبد الرحمن العطار المكي، عن عمرو بن دينار، عن ابن لعبد الله بن عمر؛ أن رسول الله ﷺ، قال:«تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإن المتابعة بينهما ينفيان الفقر والذنوب، كما تنفي الكير خبث الحديد»، وهو مرسل بإسناد جيد، والله أعلم.
٧ - وروي عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ﷺ: «الحج جهاد كل ضعيف» [ولا يثبت لانقطاعه، أبو جعفر محمد بن علي الباقر: لم يسمع من أم سلمة، وسأل الترمذي البخاري عنه، فقال:«هو حديث مرسل؛ لم يدرك محمد بن علي أم سلمة». علل الترمذي (٢٢٠)، المراسيل (٦٧٢ و ٦٧٣)] [أخرجه ابن ماجه (٢٩٠٢)، وأحمد (٦/ ٢٩٤ و ٣٠٣ و ٣١٤)، وإسحاق بن راهويه (١٩٦٣ و ١٩٦٤)، والطيالسي (١٧٠٤)، وابن أبي شيبة (٣/ ١٢٢/ ١٢٦٥٦)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٣٨٠)، وفي جزء من حديثه فيه ثلاثة وثلاثون حديثاً (٢٣)، والفاكهي في أخبار مكة (٧٩٤)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٧٧١/ ٣٣٣٥ - السفر الثاني)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٣/ ١٤٠٤/ ٨٨) و (٣/ ٣٠٧/ ١٧٢٦)، وأبو يعلى (١٢/ ٣٤٧/ ٦٩١٦) و (١٢/ ٤٥٨/ ٧٠٢٩)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢٩٢/ ٦٤٧)، وعلي بن عمر الحربي في فوائده (٤)، وأبو طاهر المخلص في العاشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٤٦)(٢٢٠٢ - المخلصيات)، والقضاعي في مسند الشهاب (٨٠)] [التحفة (١٨٢١١)، الإتحاف (١٨/ ١٦١/ ٢٣٤٩٢)، المسند المصنف (٤٠/ ٣٣٧/ ١٩٢٨١)].