كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ١ - باب فرض الحج - ج: 23 - ص: 250

حدث عن: سلمة بن صالح. أخبرنا علي بن يعقوب الدمشقي: ثنا الحسن بن جرير الصوري: ثنا أبو بكر عثمان بن سعيد الصيداوي».

• وأما حديث ابن مسعود:

فقد رواه أبو خالد الأحمر، عن عمرو بن قيس، عن عاصم [هو: ابن بهدلة]، عن شقيق [هو: ابن سلمة، أبو وائل]، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله ﷺ: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة».

أخرجه الترمذي (٨١٠)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١١٥/ ٢٦٣١)، وفي الكبرى (٤/٩/٣٥٩٧)، وابن خزيمة (٤/ ١٣٠/ ٢٥١٢)، وابن حبان (٩/ ٣٦٩٣)، وأحمد (١/ ٣٨٧/ ٣٦٦٩)، وابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ١٢٠/ ١٢٦٣٨)، وفي المسند (١٩٥)، وأبو سعيد الأشج في حديثه (٦٤)، والبزار (٥/ ١٣٤/ ١٧٢٢)، وأبو يعلى (٨/ ٣٨٩/ ٤٩٧٦) (٩/ ١٥٣/ ٥٢٣٦)، وابن جرير الطبري في جامع البيان (٣/ ٥٦٦)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٤/١٧/٧٤٥)، والعقيلي في الضعفاء (٢/ ١٢٤)، وأبو بكر ابن الأنباري في ستة مجالس من أماليه (٤٨)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٢/ ٧٤/ ٥٨٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٨٦/ ١٠٤٠٦)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٥٤/ ٣٩٨٢ - أطرافه)، وأبو إسحاق الثعلبي في الكشف والبيان (٥/ ١٠٤)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١١٠)، والبغوي في شرح السنة (٧/٧/١٨٤٣)، ومسعود بن الحسن الثقفي في عروس الأجزاء (٧٢). [التحفة (٦/ ٣٠٣/ ٩٢٧٤)، الإتحاف (١٠/ ٢٤٨/ ١٢٦٧٤)، المسند المصنف (١٨/ ٢٥٧/ ٨٥٤١)].

قال الترمذي: «حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح، غريب من حديث ابن مسعود». وكذا نقله عنه البغوي.

وقال أبو علي الطوسي: «ويقال: حديث أبي مسعود حديث حسن غريب صحيح».

وقال البزار: «هذا الحديث لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه».

وعد العقيلي هذا الحديث من أوهام أبي خالد الأحمر، وقال: «وهذا يروى عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «العمرة إلى العمرة يكفران ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن معين عن حديث عمرو بن قيس، عن عاصم بن أبي النجود، عن شقيق، عن عبد الله، قال: قال رسول الله ﷺ: تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة». فقال: عمرو ثقة، وهو حديث منكر [قبول الأخبار لأبي القاسم البلخي (٣٦٦)].

وقال الدارقطني: تفرد به عمرو بن قيس عن عاصم عنه، وتفرد به: أبو خالد الأحمر عنه.