للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إبراهيم بن عبد الرحمن وبين عمر، اللهم إلا أن يقال: إنه سمعه من أبيه، وهذا هو الظاهر، ولهذا اختاره البخاري من تعليقات كتابه الصحيح [وانظر: فتح الباري لابن حجر (٤/ ٧٣)]

قلت: هو موصول عند البخاري، سمعه من شيخه أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، وأما إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فهو: تابعي، ولد على عهد النبي ، وقيل: له رؤية، وقال يعقوب بن شيبة: «كان ثقة، يعد في الطبقة الأولى من التابعين، ولا نعلم أحداً من ولد عبد الرحمن روى عن عمر سماعاً غيره»، وادعى البيهقي عدم سماعه من عمر، والمثبت مقدَّم على النافي؛ لما معه من زيادة علم، وتقدم في هذا الشأن [سنن البيهقي (٨/ ٢٧٧)، التهذيب (١/ ٧٤)، تحفة التحصيل (١٦)].

وبناء على كلام يعقوب بن شيبة فهو موصول، سمعه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف؛ إما من عمر بن الخطاب، وإما من أبيه عبد الرحمن بن عوف، كما أن عادة البخاري أنه لا يحتج في صحيحه بالمراسيل، فالظاهر أن البخاري يراه متصلاً؛ سمعه إبراهيم إما من عمر، وإما من أبيه عبد الرحمن، وقد شهد الواقعة، وكلف بذلك من قبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ورواية إبراهيم عن أبيه في الصحيحين، والله أعلم [انظر: التحفة (٩٧٠٩ - ٩٧١٣)].

هكذا رواه عن إبراهيم بن سعد: أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة الأزرقي [ثقة]، وعبدان عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد [ثقة حافظ]، وخلف بن هشام البزار [ثقة]، والوليد بن عطاء بن الأغر المكي [شيخ مكي، لم يوثقه معتبر. الكامل (٧/ ٧٩)، الميزان (٤/ ٣٤٢)، اللسان (٨/ ٣٨٦)].

• ورواه إبراهيم بن سعد [ثقة حجة] [وعنه ابنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وسليمان بن داود الهاشمي، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، وأبو مروان العثماني محمد بن عثمان بن خالد الأموي، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وهم ثقات، عدا الأخير فهو: حافظ له مناكير وغرائب]، والزبيدي [محمد بن الوليد: ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري، والراوي عنه: بقية بن الوليد، وقد صرح بسماعه من الزبيدي، والإسناد إليه صحيح]، وشعيب بن أبي حمزة [ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري، والراوي عنه: أبو اليمان الحكم بن نافع، وهو حمصي ثقة ثبت من أروى الناس عن شعيب]، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع [الأنصاري المدني: ضعيف]:

كلهم عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة؛ أنه حدثه عن أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق [وفي رواية: حدثتني أمي أم كلثوم بنت أبي بكر]؛ أنها أخبرتها عائشة ؛ أن عمر أذن لأزواج النبي فحججن في آخر حجة حجها عمر ل، … وذكر قصة.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٣/ ٣٣٣ - ٣٣٤)، وابن شبة في تاريخ المدينة (٢/ ٥٣/

<<  <  ج: ص:  >  >>