عمر بن حفص العمري: ضعفوه، وقال البخاري:«منكر الحديث»، وقال أبو عثمان البرذعي:«قلت لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي: عاصم بن عمر؟ قال: واهي الحديث جدا. قلت: موسى بن عبيدة؟ قال: عاصم أنكر عندي حديثا من موسى بن عبيدة، روى عن عبد الله بن دينار خمسين حديثا مناكير كلها»، وقال النسائي:«متروك الحديث»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«يخطئ ويخالف»، وأعاده في المجروحين فقال:«منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات» ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات [التهذيب (٢/ ٢٥٧)، سؤالات البرذعي (٢/ ٥٦٠)(٢/ ٨١٦ - ط ١٤٢٦)، جامع الترمذي (٣٦٩٢)، مسند البزار (٦١٤٣) و (٦١٤٤)، علل الحديث لابن أبي حاتم (٩٦١) و (١٥٢٦)، الكامل (٥/ ٢٢٨)].
٤ - حديث عائشة:
رواه سعيد بن منصور [ثقة حافظ مصنف][وعنه: يوسف بن يزيد بن كامل القراطيسي، وهو ثقة: حدثنا عبد العزيز بن محمد [الدراوردي: ثقة، صحيح الكتاب]، عن جبلة بن أبي رواد، عن عمه، قال للقاسم بن محمد: ما بال عائشة كانت تتم في السفر؟ قال: لأن رسول الله ﷺ قال: «هذه ثم ظهور الحُصُر».
أخرجه الطحاوي في المشكل (١٤/ ٢٦٣/ ٥٦١٠).
• ورواه إبراهيم بن حمزة الزبيري مدني، ليس به بأس]، قال: نا عبد العزيز بن محمد بن أبي رواد، قال: حدثني عمي؛ أن القاسم بن محمد أخبره؛ أن عائشة كانت تتم، لأن رسول الله ﷺ قال لها:«هذه ثم ظهور الحضر»، في الحجة. أخرجه ابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (٢٠٦).
قلت: وهذا حديث غريب جدا، وإسناده مضطرب، ولم أهتد لشيخ الدراوردي، وقد تحرفت عن إلى بن في إسناد إبراهيم بن حمزة، فجعل الدراوردي وشيخه رجلا واحدا، ولم أجد في ابن أبي رواد ممن يروي عن القاسم بن محمد سوى عبد العزيز بن أبي رواد، وكانوا خمسة إخوة عبد العزيز هذا، وجبلة بن أبي رواد، والحكم بن أبي رواد، وعثمان بن أبي رواد، وعباد بن أبي رواد [الإكمال لابن ماكولا (٤/ ١٠٥)، تهذيب مستمر الأوهام (٩٤)].
وعبد العزيز بن أبي رواد المكي: صدوق، له ما لا يتابع عليه، ومثل هذا الإسناد لا يجي.
• وقد روى سليمان بن بلال مدني، ثقة، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن المدني: ثقة فقيه مشهور، من الطبقة الخامسة، عن أبي جعفر [محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر الباقر: ثقة، من الرابعة حديثه عن عمر مرسل]، أن عمر بن الخطاب منع أزواج النبي ﷺ الحج والعمرة.