للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الاختلاط»، وأما قول ابن حبان في المجروحين: «فاختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك»؛ فقد رده الدارقطني والعراقي؛ قال الدارقطني: «وما قاله أبو حاتم فغلط، وأكثر حديثه قد تميز عند الحفاظ»، وقال العراقي: «وليس كذلك؛ فقد ميز غير واحد من الأئمة بعض من سمع منه في صحته ممن سمع منه بعد اختلاطه»، ويمكن حمل قول الذين ضعفوه مطلقاً على مروياته بعد الاختلاط، والله أعلم [تاريخ ابن معين (٢/ ٢٦٦)، سؤالات المروذي (٦٩)، العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣١١/ ٢٣٨٢) و (٢/ ٤٩١/ ٣٢٣٤) و (٣/٢٣/٣٩٧٩) و (٣/ ١١٥/ ٤٤٧٩)، سؤالات أبي داود (١٥٩)، ترتيب علل الترمذي (٢١) و (٥٣٧)، أحوال الرجال (٢٥٠)، سؤالات ابن أبي شيبة لعلي بن المديني (٧٩)، التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (٢٥٨٥ - ٢٥٩٢ - السفر الثالث)، الجرح والتعديل (٤/ ٤١٧)، الضعفاء الكبير (٢/ ٢٠٤)، المجروحين (١/ ٣٦٥)، تعليقات الدارقطني على المجروحين (١٤٩)، الكامل (٥/ ٨٤)، الميزان (٢/ ٣٠٣)، التقييد والإيضاح (٤٣٤)، شرح علل الترمذي (٣١٩)، التهذيب (٢/ ٢٠١)، الكواكب النيرات (٣٣)].

قلت: ولم ينفرد به عن صالح بن نبهان: ابن أبي ذئب [وهو: ثقة فقيه، من الطبقة السابعة، مات سنة (١٥٨) أو (١٥٩) فقد تابعه عليه من هو أكبر منه سناً وطبقة: صالح بن كيسان، وهو: ثقة ثبت فقيه، مات بعد سنة (١٣٠) أو (١٤٠)، وهو من الطبقة الرابعة، فهو قرين لصالح بن نبهان، من نفس طبقته، وإن كانت تأخرت وفاته عنه قليلاً، وعلى هذا فإن صالح بن كيسان ممن سمع من صالح مولى التوأمة قديماً، والله أعلم.

وبذا يصح حديث صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة هذا، حيث رواه عنه اثنان ممن تقدم سماعهم منه قبل اختلاطه، كما أن صالحاً معروف بالسماع من أبي هريرة؛ فهو حديث صحيح، والله أعلم.

٢ - حديث أم سلمة:

رواه محمد بن خالد بن عثمة الحنفي [بصري، لا بأس به] [وعنه: محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، وهو: ثقة، وأحمد بن سنان القطان الواسطي، وهو: ثقة ثبت حافظ]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ؛ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث] [وعنه: الحسين بن إسحاق التستري، وهو: ثقة حافظ رحال]:

حدثنا عبد الله بن جعفر المخرمي [عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن المخرمي: صدوق]، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع [ثقة، من الثالثة]، عن أم سلمة، قالت: قال لنا رسول الله في حجة الوداع: «إنما هي هذه الحجة، ثم الجلوس على ظهور الحصر في البيوت». وفي رواية: «هذه الحجة، ثم ظهور الحصر».

أخرجه أبو يعلى (١٢/ ٣١٢/ ٦٨٨٥)، وابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (٢٠٠)، والطبراني في الكبير (٢٣/ ٣١٣/ ٧٠٦). [المسند المصنف (٤٠/ ٣٣٨/ ١٩٢٨٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>