للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه أحمد (٢/ ٤٤٦) و (٦/ ٣٢٤)، والطيالسي (٣/ ١٧٥٢/ ٢١٨) و (٤/ ٧٤/ ٢٤٣١)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ٥٥) و (٢٠٨)، والبلاذرى في أنساب الأشراف (١/ ٤٦٥)، والحارث بن أبي أسامة في مسنده (٢/ ٢٧٣/ ١٠٣٣) (٣٥٨ - بغية الباحث)، والبزار (٢/٥/١٠٧٧ و ١٠٧٨ - كشف الأستار) [وفي سنده الأول سقط]. وأبو يعلى (١٣/ ٨٠/ ٧١٥٤) و (١٣/ ٨٨/ ٧١٥٨)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٧٥٣)، وابن صاعد في الثالث من مناسك الحج (٢٠٢) و (٢٠٣)، والطحاوي في المشكل (١٤/ ٢٥٦/ ٥٦٠٣)، والطبراني في الكبير (٢٤/٣٣/٨٩)، والدارقطني في المؤتلف (٢/ ٨٤٧)، والبيهقي (٥/ ٢٢٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٣٦١). [الإتحاف (١٥/ ٩٢/ ١٨٩٣٩) و (١٦/ ٩٦٩/ ٢١٤٦٧)، المسند المصنف (٣٢/١٨ /١٤٦٣٠)].

أخرجه أحمد في مسند أبي هريرة، وأعاده في مسند أم المؤمنين زينب بنت جحش. قال الهيثمي في المجمع (٣/ ٢١٤): «وهو حديث صحيح».

قلت: إسناده صحيح؛ صالح بن نبهان مولى التوأمة: ثقة، كان قد اختلط، وسماع من سمع منه قبل الاختلاط صحيح، وابن أبي ذئب ممن سمع منه قبل الاختلاط [انظر: التهذيب (٢/ ٢٠١)، الكواكب النيرات (٣٣)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٤٩)].

فإن قيل: قال الترمذي في العلل (٢١) بعد حديث ابن عباس في تخليل أصابع اليدين والرجلين: «سألت محمداً [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن، وموسى بن عقبة سمع من صالح مولى التوأمة قديماً، وكان أحمد يقول: من سمع من صالح قديماً فسماعه حسن، ومن سمع منه أخيراً، فكأنه يضعف سماعه، قال محمد: وابن أبي ذئب سماعه منه أخيراً، ويروي عنه مناكير» [وانظر: أحاديث الذكر والدعاء (٣٨)].

فيقال: خالفه في ذلك غيره، قال ابن أبي مريم: سمعت ابن معين، يقول: «صالح مولى التوأمة: ثقة حجة»، قلت له: إن كان مالكاً ترك السماع منه؟ فقال: «إن مالكاً إنما أدركه بعد أن كبر وخرف، والثوري إنما أدركه بعدما خرف وسمع منه أحاديث منكرات، ولكن ابن أبي ذئب سمع منه قبل أن يخرف»، وقال ابن المديني: «صالح: ثقة؛ إلا إنه خرف وكبر، فسمع منه قوم وهو خرِفٌ كبير، فكان سماعهم ليس بصحيح، سفيان الثوري ممن سمع منه بعدما خرف، وكان ابن أبي ذئب قد سمع منه قبل أن يخرف»، وقال نحوه أحمد، وقال الجوزجاني: «صالح مولى التوأمة: تغير أخيراً، فحديث ابن أبي ذئب عنه مقبول؛ لِسَنه وسماعه القديم، وأما الثوري فجالسه بعد التغير»، وقال ابن معين أيضاً: «ثقة، … ، قد كان قبل أن يموت، فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت»، وقد لخص ابن حجر كلام ابن عدي بقوله: لا بأس به إذا روى عنه القدماء مثل: ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزياد بن سعد، ومن سمع منه بآخره وهو مختلط - يعني: فهو ضعيف - إلى أن قال: ولا أعرف له حديثاً منكراً إذا روى عنه ثقة وحدث عنه من سمع منه قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>