الصغرى (١٤٧٣)، وفي الكبرى (٤/ ٣٢٦)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٢٦)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٢٣٣/ ١٢٣٥)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢/١١/١٠٤٧). [التحفة (١٠/ ١٤٦/ ١٤٣٦٧)، الإتحاف (١٥/ ٥١٢/ ١٩٨٠٣)، المسند المصنف (٣٢/٥ /١٤٦٢١)].
قال البيهقي: «حديث ثابت».
• ورواه بدون موضع الشاهد:
شعبة [وعنه: معاذ بن معاذ العنبري، وغندر محمد بن جعفر، والنضر بن شميل، وشبابة بن سوار]، وحماد بن سلمة [وعنه: وكيع بن الجراح، وعبد الرحمن بن مهدي، ويونس بن محمد المؤدب، وعلي بن عثمان اللاحقي] [وهم جميعاً ثقات]:
عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تسألوني عن شيء، ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم، واختلافهم عليهم؛ فإذا أمرتكم بشيء فاتبعوه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا عنه».
وفي رواية: «ذروني ما تركتكم؛ فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فما أمرتكم من شيء فأتوا منه ما استطعتم، فإذا نهيتكم عن شيء فدعوه».
أخرجه مسلم في كتاب الفضائل (١٣١/ ١٣٣٧)، وأبو عوانة (١٨/ ٢٨٣/ ١٠٣٩٢)، وأحمد (٢/ ٤٤٧ و ٤٥٧ و ٤٦٧)، وإسحاق بن راهويه (٩١)، والبزار (١٧/ ٢١٨/ ٩٨٧٧)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١١٣٦)، وأبو جعفر ابن البختري في المنتقى من السادس عشر من حديثه (٢٩) (٦٩٨ - مجموع مصنفاته)، ومكرم بن أحمد البزاز في فوائده (١٤٨)، والطبراني في الأوسط (٣/ ١٣٥/ ٢٧١٥)، وابن حزم في الإحكام (٥/ ٦٦)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٢٢١)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٢٧ و ٢٨).
[التحفة (١٠/ ١٥٥/ ١٤٣٩٦)، الإتحاف (١٥/ ٥١٢/ ١٩٨٠٣)، المسند المصنف (٣٢/٥ /١٤٦٢١)]
قلت: لا يضر الربيع بن مسلم تفرده عن محمد بن زياد بالزيادة موضع الشاهد، فقد كان ثقة، من أروى الناس عن محمد بن زياد، وله به مزيد اختصاص، فلا غرو أن يخصه بما لم يخص به غيره [انظر: الجرح والتعديل (٣/ ٤٦٩)، التهذيب (١/ ٥٩٥)].
ثم إنه لم ينفرد به عن محمد بن زياد؛ فقد وجدت له متابعة صالحة:
• فقد رواه الحسين بن واقد، عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة، يقول: خطبنا رسول الله ﷺ فقال: «يا أيها الناس، كتب الله عليكم الحج»، فقام محصن الأسدي وفي رواية: عكاشة بن محصن، فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: «أما إني لو قلت: نعم؛ لوجبت، ولو وجبت ثم تركتم لضللتم، اسكتوا عني ما سكت عنكم، فإنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم»، فأنزل الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١] إلى آخر الآية.