مسألة: في الضالة ألقاها أهلها، واستغنوا عنها، وسيبوها:
* روى موسى بن إسماعيل [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب حماد بن سلمة]: حدثنا حماد [هو: ابن سلمة؛ ثقة]،
ورواه أيضا: موسى: حدثنا أبان [هو: ابن يزيد العطار، وهو: ثقة]، عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن الشعبي، وقال غير أبان: أن عامرا الشعبي؛ حدثه أن رسول الله ﷺ قال: «من وجد دابة قد عجز عنها أهلها أن يعلفوها فسيبوها، فأخذها فأحياها فهي له».
قال في حديث أبان: قال عبيد الله: فقلت: عمن، قال: عن غير واحد من أصحاب النبي ﷺ.
قال أبو داود: وهذا حديث حماد وهو أبين وأتم.
أخرجه أبو داود (٣٥٢٤)، ومن طريقه: الدارقطني (٤/٣٤/٣٠٥٠)، والبيهقي (٦/ ١٩٨)، وابن الجوزي في التحقيق (١٦٤٤). [التحفة (١٥٦٠١)، الإتحاف (٢١٠٠٢)، المسند المصنف (٣٥/ ١٤٨/ ١٦٨١٦)].
قلت: حديث حماد مرسل، وحديث أبان: موصول، ويحتمل أن يكون حديثه موقوفا مثل حديث منصور بن زاذان.
* ورواه محمد بن عبيد [محمد بن عبيد بن حساب البصري: ثقة]، عن حماد بن زيد [ثقة ثبت]، عن خالد الحذاء [خالد بن مهران: بصري ثقة]، عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن، عن الشعبي، يرفع الحديث إلى النبي ﷺ؛ أنه قال: «من ترك دابة بمهلك؛ فأحياها رجل فهي لمن أحياها».
أخرجه أبو داود (٣٥٢٥)، ومن طريقه: البيهقي (٦/ ١٩٨). [التحفة (١٥٦٠١) و (١٨٨٦٣)، المسند المصنف (٣٥/ ١٤٨/ ١٦٨١٦)].
وهذا مرسل.
* ورواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وإسماعيل بن علية [ثقة ثبت]:
ثنا هشام الدستوائي [ثقة ثبت]، عن عبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن الشعبي، قال: قال رسول الله ﷺ: «من وجد دابة بمهلكة فهي لمن أحياها».
أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٤٨٧/ ٢٢٣٨٨) و (٦/ ٣٣٦٧٧/ ٥٤٠)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٣٩١ - مسند علي). [المسند المصنف (٣٥/ ١٤٨/ ١٦٨١٦)].
* ورواه أبو نعيم [الفضل بن دكين: ثقة ثبت]، قال: حدثنا هشام، عن عبيد الله بن حميد الحميري، قال: قال رسول الله ﷺ: «من ترك دابة بمهلكة فهي لمن أحياها».
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٦/ ٨٤/ ٦٠٧٠).
كذا وقع في الأوسط، وقد سقط من إسناده الشعبي، حيث إن ابن المنذر نفسه قد