للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

لَطَّهَا لإبلي، فهل لي من أجر إن سقيتها؟ قال: «نعم، في كل ذات كبد حَرَّى أجر».

• ورواه موسى بن عقبة [ثقة فقيه، وروايته عن الزهري في صحيح البخاري]، قال: حدثنا ابن شهاب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مالك بن جعشم المدلجي؛ أن أباه مالكاً أخبره؛ أن أخاه سراقة بن جعشم أخبره أنه لما خرج رسول الله من مكة مهاجراً إلى المدينة، جعلت قريش لمن رده عليهم مائة ناقة، … فذكر قصة الهجرة، وكتاب الأمان، ثم ذكر قصة قدومه على النبي ، في حديث طويل، وفي آخره موضع الشاهد.

وفيه: فما ذكرتُ شيئاً إلا أني قد قلت: يا رسول الله الضالة تغشى حياضي قد ملأتها لإبلي، هل لي من أجر إن سقيتها؟ فقال رسول الله : «نعم؛ في كل كبد حرى».

وهو حديث صحيح.

• ورواه صالح بن كيسان [ثقة ثبت، وهو ثبت في الزهري]، وعبد الرحمن بن إسحاق [المدني، المعروف بعباد بن إسحاق: ليس به بأس]:

قال صالح: وحدث ابن شهاب؛ أن عبد الرحمن بن مالك أخبره؛ أن سراقة بن جعشم دخل على رسول الله في وجعه الذي توفي فيه، قال: فطفقت أسأل رسول الله حتى ما أذكر ما أسأله عنه، فقال: اذكره، قال: وكان مما سألته عنه؛ أن قلت: يا رسول الله الضالة تغشى حياضي، وقد ملأتها ماء لإبلي، هل لي من أجر في أن أسقيها؟ فقال رسول الله : «نعم؛ في سقي كل كبد حرى أجر الله-﷿».

وموضع الشاهد من حديث عبد الرحمن بن إسحاق: أرأيت الرجل يفرغ في حوضه، فترد عليه الهمل من الإبل والضالة، أله أجر في أن يسقيها؟ فقال: «لك في كل كبد حرى أجر».

وهو حديث صحيح [تقدم تخريجه بطرقه في الجزء الثاني والعشرين من فضل الرحيم الودود، الحديث رقم (١٦٨٢)].

• قال الطحاوي: «وهو في حال سقيه إياها مؤو لها؛ فلم ينهه النبي عن ذلك الإيواء، إذا كان إنما يريد به منفعة صاحبها، وإبقاءها على ربها، والثواب فيها، فثبت بذلك أن الإيواء المكروه في حديث جرير؛ إنما هو الإيواء الذي يراد به خلاف حبسها على صاحبها، وطلب الثواب فيها».

وروي الحديث أيضاً عن عمر موقوفاً عليه:

رواه مالك، وسفيان بن عيينة [وعنه: عبد الرزاق بن همام، ومحمد بن أبي عمر العدني]، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة:

حدثنا يحيى بن سعيد [الأنصاري]، عن سعيد بن المسيب:

ورواه همام بن يحيى، ومعمر بن راشد عن قتادة، عن ابن المسيب:

قال [ابن المسيب]: قال عمر بن الخطاب ، وهو مسند ظهره إلى الكعبة: «من أخذ ضالة فهو ضال».

<<  <  ج: ص:  >  >>