أبو حاتم والدارقطني. التهذيب (١/ ٢٢٤)]، قال: حدثنا حبان بن هلال [ثقة ثبت، قال أحمد:«إليه المنتهى في التثبت بالبصرة»، قال: حدثنا سكين بن عبد العزيز [شيخ لا بأس به، يروي عن قوم ضعفاء، ويروي عن حفص بن خالد بن جابر. الميزان (٢/ ١٧٤)، التهذيب (٢/ ٦٣)]، قال: حدثني حفص بن خالد ذكره ابن حبان في الثقات، وروى له البزار حديثاً، ثم قال:«وإسناده صالح، ولا نعلم يحدث عن حفص بن خالد غير سكين بن عبد العزيز». التاريخ الكبير (٢/ ٣٦٢)، مسند البزار (٤/ ١٨٠/ ١٣٤٠)، الجرح والتعديل (٣/ ١٧٢)، الثقات (٦/ ١٩٦)، التعجيل (٢١٨)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٤٦٢)]، قال: حدثني أبو القموص زيد بن علي لا بأس به، قال: حدثني الجارود ﵁، عن النبي ﷺ قال:«ضالة المسلم حرق النار».
أخرجه البزار (١٠/ ٢٥٣/ ٤٣٥٠).
قلت: وهذا إسناد صالح في المتابعات مع غرابته، والله أعلم.
• ورواه ابن جريج [ثقة حافظ]، قال: سمعت أبا قزعة، يزعم أن الجارود لما أسلم، قال: يا رسول الله أرأيت ما وجدنا بيننا وبين أهلنا من الإبل لنبلغ عليها؟ قال:«ذاك حرق النار».
قلت: وهذا إسناد صحيح متصل، رجاله ثقات، سمع بعضهم من بعض، أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي البصري: تابعي ثقة، من الطبقة الرابعة، سمع الجارود بن المعلى. • فقد روى ابن جريج، قال: سمعت أبا قزعة يزعم؛ أن الجارود أخبره؛ أن نفراً أربعة من بني عامر بن لؤي عدوا على بعير رأوه نحروه، فأتي في ذلك عمر، وعنده حاطب بن أبي بلتعة أخو بني عامر، فقال: يا حاطب، قم الساعة، فابتع لرب البعير بعيرين ببعيره، ففعل حاطب، وجلدوا أسواطاً، وأرسلوا.
والحاصل: فإن حديث أبي مسلم الجذمي عن الجارود حديث صحيح؛ يتقوى بهاتين المتابعتين؛ حيث لم ينفرد به أبو مسلم عن الجارود؛ فقد توبع على أصله، تابعه: أبو قزعة سويد بن حجير الباهلي البصري، وأبو القموص زيد بن علي، فدل ذلك على أن أبا مسلم قد حفظ وضبط، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
• ورواه يحيى بن سعيد القطان [ثقة حافظ، حجة ناقد]، وحماد بن سلمة [ثقة]:
عن حميد الطويل [ثقة، من أصحاب الحسن، عن الحسن البصري، عن مطرف، عن أبيه [عبد الله بن الشخير]؛ أن ناساً من بني عامر قدموا على النبي ﷺ، فقال:«ألا أحملكم؟»]، فقالوا: نجد هوامي من الإبل، فقال رسول الله ﷺ:«ضالة المسلم حَرَقُ النار».
أخرجه النسائي في كتاب الضوائل من الكبرى (٥/ ٣٣٧/ ٥٧٥٨)، وابن ماجه