للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ولفظ يزيد بن زريع [عند النسائي]: بينا نحن مع رسول الله في بعض أسفاره، وفي الظهر قلةٌ، تذاكر القومُ الظَّهر بينهم، قلت: يا رسول الله لقد علمت ما يكفينا من الظهر، قال: «ما يكفينا؟»، قلت: ذَودٌ - يعني: نأتي عليهن - فنتوسع بظهورهن [وفي رواية عبد الوهاب: قال الجارود نمر عليهن في الجرف، فنستمتع بظهورهن]، فقال: «لا؛ ضالة المسلم حَرَقُ النار؛ فلا تقربنها»، ثلاثاً، قال: «اللقطة والضالة تجدها، فأنشدها فإن عرفت فأدها، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء». وبنحوه رواه عبد الوارث، وزاد: « … ، فأنشدها ثم لا تكتم ولا تغيب، فإن وجدت ربها .. ».

أخرجه النسائي في كتاب الضوال من الكبرى (٥/ ٣٣٨/ ٥٧٦٠)، وفي كتاب اللقطة من الكبرى (٥/ ٣٤٥/ ٥٧٧٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٢٦٣/ ١٦٣٧ و ١٦٣٨)، والبزار (١٠/ ٢٥١/ ٤٣٤٧ و ٤٣٤٨)، والطحاوي في المشكل (١٢/ ١٥٥/ ٤٧٢٥)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٦٦/ ٢١٢٠) و (٢/ ٢٦٧/ ٢١٢١ و ٢١٢٢)، وفي الصغير (٨٤٦ و ٨٤٧) [شيخ الطبراني تكلم فيه ابن عدي ورماه بالكذب. اللسان (٧/ ٣٠٢)]. أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/ ٦٠٤/ ١٦٤٥)، والبيهقي في المعرفة (٩/٨١ - ٨٢/ ١٢٤٢٤ و ١٢٤٢٥). [التحفة (٢/ ٥٤٦/ ٣١٧٨ و ٣١٧٩)، المسند المصنف (٧/٦/٣٤٤٣)].

قال ابن حجر في الفتح (٥/ ٩٢): «أخرجه النسائي بإسناد صحيح».

* ورواه بعضهم عن الجريري بعد اختلاطه؛ فلم يضبط إسناده: رواه يزيد بن هارون [ثقة متقن، سمع من الجريري بعد اختلاطه]: أنبأنا الجريري، عن أبي العلاء، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود، قال: قال رسول الله : «ضالة المسلم حرق النار، ضالة المسلم حرق النار، ضالة المسلم حرق النار، لا تقربنها»، قال: فقال رجل: يا رسول الله: اللقطة نجدها؟ قال: «أنشدها ولا تكتم، ولا تغيب، فإن جاء ربها فادفعها إليه، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء».

أخرجه الدارمي (٢٨٠٤ - ط البشائر)، وأحمد (١١/ ٥٧٥١/ ٢٤٤٨٩ - ط المكنز)، والحارث بن أبي أسامة (٢/ ٢٧٥/ ١٠٣٦) (٤٥٦ - بغية الباحث)، وابن منده في معرفة الصحابة (٢٣١). [الإتحاف (٤/٥/٣٨٨٦) و (٤/٦/٣٨٨٨)، المسند المصنف (٧/٦/ ٣٤٤٣)].

قلت: الجريري هو من ضبط إسناد هذا الحديث وجوده، وساق الإسناد بتمامه، فلم يقصر به، وفي إسناده تفصيل وقصة لمطرف تدل على مزيد عناية وضبط، وأن هذا الحديث إنما يرويه أبو العلاء يزيد، عن أخيه مطرف، وأن مطرفاً هو الذي سمعه من أبي مسلم، عن الجارود؛ ثم إن الجريري ضبط المتن وساقه سياقة تامة تدل على الضبط والإتقان، كل هذا من مرجحات رواية الجريري، ولهذا مال الدارقطني إلى ترجيح روايته، حيث قال في العلل (١٤/٦/٣٣٧٧): «وقول الجريري: أشبه بالصواب».

وهو ما يشير إليه كلام ابن المديني إمام علم العلل، حيث قال في علله (١٨٩):

<<  <  ج: ص:  >  >>