للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

والعمدة في هذا الحديث على من جود إسناده، وأتى به على الوجه، ولم يسقط من إسناده أحداً، وساق قصته تامة؛ مما يدل على ضبطه له، وهو سعيد بن إياس الجريري: فقد رواه إسماعيل ابن علية [ثقة ثبت، ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه]: أنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن مطرف، قال: حديثان بلغاني عن رسول الله قد عرفت أن قد صدقتهما، لا أدري أيهما قبل صاحبه؛ ثنا أبو مسلم الجَذَمي - جذيمة عبد القيس -: ثنا الجارود، قال: بينما نحن مع رسول الله في بعض أسفاره، وفي الظهر قِلَّة، إذ تذاكر القوم الظهر، فقلت: يا رسول الله قد علمت ما يكفينا من الظهر، فقال: «وما يكفينا؟»، قلت: ذودٌ نأتي عليهنَّ في جُرُف فنستمتع بظهورهم، قال: «لا؛ ضالة المسلم حَرَق النار؛ فلا تقربنها، ضالة المسلم حرق النار؛ فلا تقربنها، ضالة المسلم حرق النار؛ فلا تقربنها». وقال في اللقطة: «الضالة تجدها فأنشدنها، ولا تكتم ولا تغيب، فإن عُرفت فأدّها، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء».

أخرجه أحمد (٥/ ٨٠) (٩/ ٤٨١٣/ ٢١٠٨٥ - ط المكنز)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢١١٩/ ٢٦٦). [الإتحاف (٤/٦/٣٨٨٨)، المسند المصنف (٧/٦/٣٤٤٣)].

ورواه يزيد بن زريع، وخالد بن عبد الله الواسطي، وبشر بن المفضل، وعبد الوارث بن سعيد [وهم ثقات أثبات، ممن سمع من الجريري قبل اختلاطه]، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف [صدوق]، وهلال بن حق [روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو قديم السماع من الجريري، كما قال ابن السني. التهذيب (٤/ ٢٨٨)] [وعنه: معتمر بن سليمان، وهو: ثقة]:

عن الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله، عن مطرف بن عبد الله، قال: حدثنا أبو مسلم [الجذمي]، عن الجارود ، قال: كنا مع النبي في بعض أسفاره، وفي الظهر قلةٌ، فتذاكر القوم بينهم الظهر، قال رسول الله : «ضالة المسلم حَرَقُ النار؛ فلا تقربنها»، فقال رجل: يا رسول الله ما تقول في الضالة؟ فقال: «إذا رأيت ضالةً، أو لقطةً فأنشدها، ولا تكتم، ولا تغيب، فإن عرفت صاحبها [فأدها]؛ وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء». لفظ بشر [عند البزار والطبراني، جمعت بين الروايتين].

ولفظه عن أبي نعيم أتم، وهو أشبه بسياق ابن علية، قال بشر: ثنا الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن مطرف، قال: حدثت حديثين عن رسول الله قد عرفت أني قد صدقتهما، ولكن لا أدري أيهما قبل الآخر: ثنا أبو مسلم الجذمي، عن الجارود، قال: كنا مع رسول الله في بعض أسفاره وفي الظهر قلة، فتذاكر القوم بينهم الظهر، فقال: قد علمت يا رسول الله، ما يكفينا من الظهر، قال: «فما يكفينا؟»، قال: قلت: ذود تأتي عليهن في جرف فنستمتع بظهورهن، قال: فقال: «لا ضالة المسلم حرق النار؛ فلا يقربنها»، قال: وقال: «الضالة أو اللقطة تجدها فأنشدها، ولا تكتم ولا تغيب، فإن اعترفت فأدها، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء».

<<  <  ج: ص:  >  >>