أبي مسلم الجذمي، عن الجارود، عن النبي ﷺ قال: «ضالة المسلم حرق النار».
أخرجه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٦٦/ ٢١١٧).
قال الطبراني: «ولم يذكر سعيد: يزيد بن عبد الله».
وخالفهم أيضاً؛ فجعله من مسند عبد الله بن الشخير: عبد الرحمن بن مهدي، قال: نا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: قدمت على النبي ﷺ في رهط من بني عامر، فقلنا: يا رسول الله، إنا نجد ضوالاً من الإبل؟ فقال رسول الله ﷺ: «ضالة المسلم حرق النار».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ١٥٢/ ١٥٤٧)، وعنه: أبو نعيم في الحلية (٩/٣٣)، والضياء في المختارة (٩/ ٤٥٦/ ٤٧٤)، وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر من طريق عبد الرحمن به في معرفة الصحابة (٣/ ١٦٨٤/ ٤٢١٨).
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا ابن مهدي».
قلت: هو حديث غريب من هذا الوجه، حيث تفرد به عن ابن مهدي: عبيد الله بن عمر القواريري، وهو: ثقة ثبت.
والمحفوظ في حديث قتادة: ما رواه عنه أكثر أصحابه، وفيهم هشام الدستوائي، وهو: من أثبت أصحاب قتادة رووه عن قتادة، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود بن المعلى، أنه سأل النبي ﷺ عن الضوال، فقال رسول الله ﷺ: «ضالة المسلم حَرَقُ النار».
• خالف حماد بن زيد: جرير بن حازم وعنه: عبد الله بن وهب، فرواه عن أيوب، عن أبي مسلم، عن الجارود، قال: قال رسول الله ﷺ: «إياك وضالة المسلم، فإنها حرق النار».
أخرجه النسائي في كتاب الضوال من الكبرى (٥/ ٣٣٩/ ٥٧٦٦). [التحفة (٢/ ٥٤٦/ ٣١٧٨)، المسند المصنف (٧/٦/٣٤٤٣)].
قلت: وهذا وهم على أيوب السختياني، والمحفوظ عنه: ما رواه اثنان من أصحابه المكثرين عنه، وفيهم أثبت الناس في أيوب: حماد بن زيد، وتابعه: وهيب بن خالد، وهو: بصري، ثقة ثبت.
قال الأثرم عن أحمد: «جرير بن حازم: يروي عن أيوب عجائب» [التهذيب (١/ ٢٩٤)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٠٢ و ٧٨٦)].
وجرير بن حازم ممن حدَّث بالوهم بمصر، والراوي عنه هنا: عبد الله بن وهب المصري، قال أحمد: «جرير بن حازم: حدث بالوهم بمصر لم يكن يحفظ»، وقال الساجي: «صدوق، حدث بمصر أحاديث وهم فيها، وهي مقلوبة»، وقال نحوه الأزدي، وقال ابن عدى: «ولابن وهب عن جرير غرائب» [إكمال مغلطاي (٣/ ١٨١)، تهذيب التهذيب (٢/٣٨)].