للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بالبحرين، قال: كنت في أغيلمة نلتقط البلح، ففجأنا عمر، فتبعني الغلمان، فقمت، فقلت: يا أمير المؤمنين، إنه مما ألقت الريح، فقال: أرنيه، فلما أريته، قال: انطلق، قلت: يا أمير المؤمنين، فبين هؤلاء الغلمان الساعة، فإنك إذا انصرفت عني انتزعوا ما معي، قال: فمشى معي حتى بلغت مأمني لفظ قرة عند ابن أبي شيبة].

وفي رواية: قرة، عن هارون بن رئاب، قال: حدثنا سنان بن سلمة، قال: إني لغلام زمن عمر بن الخطاب، وأنا مع أغيلمة نلتقط البلح الذي يقال له الخلال، إذ خرج علينا عمر بن الخطاب، فشد علينا، وفر الغلمان، وبقيت أنا، فقلت: يا أمير المؤمنين، هو مما ألقت الريح، فقال: أرني، فإنه لا يخفى علي، فأريته قال: صدقت، قلت: ترى هؤلاء الصبيان؟ لو انطلقت أخذوا ما معي، فمشى معي حتى بلغني أمي.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ١٢٤)، وابن أبي شيبة (٤/٢٩٤/٢٠٣٠٧)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٣٨٩ - مسند علي).

قلت: سنان بن سلمة بن المحبق البصري الهذلي: ولد يوم حنين، وسماه النبي سناناً، وقد كان غلاماً على عهد عمر، وله معه قصة، وروى له مسلم، يروي عن أبيه سلمة بن المحبق، وابن عباس، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة، وذكر قصته مع عمر وهو غلام، وقال العجلي: «بصري، تابعي، ثقة»، وقال أبو حاتم: «روى عن النبي مرسل»، وسئل أبو زرعة: هل له صحبة؟ فقال: «لا، ولكنه ولد في عهد النبي »، وسئل أيضاً عن حديث رواه عن النبي : «سنان: ليست له صحبة، ولد على عهد النبي »، وقال الذهبي: «وله رواية يسيرة، روى له النسائي عن النبي حديثاً، فهو مرسل»، وقال أيضاً: وطال عمره، وبقي إلى أواخر أيام الحجاج، وقد ولي غزو الهند سنة خمسين، واغتر جماعة بروايته عن النبي ؛ فذكروه في الصحابة [طبقات ابن سعد (٧/ ١٢٤) و (٢١٢)، التاريخ الكبير (٤/ ١٦٢)، الثقات للعجلي (٦٨٥)، الأحاد والمثاني (٢/ ٣١٢) و (٥/ ٣٢١)، معجم الصحابة لأبي القاسم البغوي (٣/ ١٦٧)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٥٠)، المراسيل (٢٣٥ و ٢٣٦)، الثقات (٣/ ١٧٨)، مشاهير علماء الأمصار (٢٤٩)، وقال: «يعد في الصحابة».

المحلى (٤/ ٣٩٤)، الاستيعاب (٢/ ٦٥٧)، تاريخ الإسلام (٢/ ٩٣٨ - ط الغرب)، إكمال مغلطاي (٦/ ١٢١)، الإنابة (٤٠٠)، تحفة التحصيل (١٤٠)، الإصابة (٢٠١٣ و ٢٤٣)، التهذيب (٢/ ١١٨)].

قلت: وهذا صحيح عن عمر، في العفو عما يلتقط من البلح مما ألقته الريح، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وانظر في الواهيات: ما روي عن رباح بن المغترف، وقيل: المعترف، ولا تعرف له صحبة: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥/٣٤٩/٢٩٢٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢/١١١٠/٢٧٩٩). [وفي إسناده عيسى بن أبي عيسى الحناط، وهو: متروك] [وانظر: الجرح والتعديل (٣/ ٤٨٩)، المؤتلف للدارقطني (٢/ ١٠٣١)، معرفة

<<  <  ج: ص:  >  >>