للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

ما رواه منكر، حيث قال: «وعند المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير: غير حديث مُنكر»، والله أعلم.

وقد جاءنا من وجه آخر يدل على صحة أصله عن عمر:

فقد روى معمر بن راشد [ثقة]، عن ابن أبي نجيح [عبد الله بن أبي نجيح: مكي، ثقة، عن أبيه يسار المكي، أبو نجيح: ثقة، من الثالثة، روى له مسلم والثلاثة]، قال: أحسبه عن عبيد بن عمير [الليثي: مجمع على ثقته، ولد على عهد النبي ، وروايته عن عمر عند البخاري، وفي التاريخ الكبير (٥/ ٤٥٥): سمع عمر]؛ أن عمر بن الخطاب أتاه رجل وجد جراباً فيه سويق، فأمره أن يعرفه ثلاثاً، ثم أتاه، فقال: لم يعرفه أحد، فقال عمر: خذ يا غلام، هذا خير من أن يذهب به السباع، وتسفيه الرياح. أخرجه عبد الرزاق (١٠/ ١٤٣/ ١٨٦٣٩).

قلت: وهذا إسناد صحيح؛ إلا أن أبا نجيح شك فيه هل هو عن عبيد بن عمير، أم غيره، وهذا يضعف الاحتجاج به، لكنه يتقوى برواية أبي الزبير عن جابر، ويدل على صحة أصله عن عمر، وقد تقدم بيان ذلك تحت الحديث رقم (١٧٠٨)، وبينت هناك وجه العمل بهذا الحديث عن عمر، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

وروى إسرائيل بن يونس: حدثني عمر بن عبد الله بن يعلى، عن جدته حكيمة، عن أبيها يعلى بن مرة، قال: قال رسول الله : «من التقط لقطة يسيرة، درهماً أو حبلاً أو شبه ذلك، فليعرفه ثلاثة أيام، فإن كان فوق ذلك فليعرفه ستة أيام».

وفي رواية: «من التقط لقطة يسيرة؛ ثوباً أو شبهه، فليعرفه ثلاثة أيام، ومن التقط أكثر من ذلك ستة أيام، فإن جاء صاحبها وإلا فليتصدق بها، فإن جاء صاحبها فليخبره». وهو حديث منكر، تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٧٠٨).

وفي الباب، مما جاء في يسير اللقطة:

١ - حديث أنس بن مالك:

رواه سفيان الثوري، عن منصور، عن طلحة بن مصرف، عن أنس بن مالك؛ أن النبي وجد تمرةً، فقال: «لولا أن تكون من الصدقة، لأكلتها». لفظ وكيع [عند مسلم]. وفي رواية الفريابي [عند البخاري]: مر النبي بتمرة في الطريق، قال: «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها».

وفي رواية أبي نعيم [عند أبي نعيم في مستخرجه على البخاري]: أن النبي كان يمر بالتمرة في الطريق، فيقول: «لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها». وفي رواية لقبيصة: مر رسول الله بتمرة مطروحة في الطريق، قال: «لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها».

قال: ومر ابن عمر بتمرة مطروحة فأكلها.

أخرجه البخاري (٢٠٥٥ و ٢٤٣١)، ومسلم (١٦٤/ ١٠٧١). [راجع تخريجه بطرقه

<<  <  ج: ص:  >  >>