للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

بأسانيد صحيحة متكاثرة، من حديث أبي بن كعب، ومن حديث زيد بن خالد، ومن حديث عياض بن حمار، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:

ففي حديث أبي بن كعب مرفوعاً: «عرفها حولاً» ثلاثاً، ثم قال: «احفظ عددها، ووعاءها، ووكاءها، فإن جاء صاحبها؛ وإلا فاستمتع بها»، فاستمتعت بها. [حديث متفق على صحته، تقدم برقم (١٧٠٢)].

وفي رواية: «اعرف عددها، ووعاءها، ووكاءها، ثم عرّفها سنة؛ فإن جاء صاحبها؛ وإلا فهي كسبيل مالك».

وفي حديث زيد بن خالد الجهني: «عَرِّفها سنةً، ثم اعرف وكاءها، وعفاصها، ثم استنفق بها، فإن جاء ربُّها فأدّها إليه». [حديث متفق على صحته، تقدم برقم (١٧٠٤)].

وفي رواية: «اعرف عفاصها ووكاءها، ثم عرّفها سنةً، فإن جاء صاحبها، وإلا فشأنك بها» [تقدم برقم (١٧٠٥)].

وفي رواية: «عَرِّفها سَنةً، فإن جاء باغيها فأدّها إليه، وإلا فاعرف عفاصها، ووكاءَها، ثم كلها، فإن جاء باغيها فأدّها إليه» [تقدم برقم (١٧٠٦)].

وفي حديث عياض بن حمار مرفوعاً: «من أخذ لقطة فليشهد ذوي عدل، وليحفظ عفاصها ووكاءها، ولا يكتم ولا يغيب، فإن جاء صاحبها فهو أحق بها، وإن لم يجئ صاحبها فهو مال الله يؤتيه من يشاء» [تقدم برقم (١٧٠٩)].

وفي حديث ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده [الحديث رقم (١٧١٠)]: قال: وسُئل عن اللقطة، فقال: «ما كان منها في طريق الميناء أو القرية الجامعة فعرفها سنةً، فإن جاء طالبها فادفعها إليه، وإن لم يأتِ فهي لك».

وفي حديث عمرو بن الحارث، وهشام بن سعد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده [تحت الحديث رقم (١٧١٣)]: أن رجلاً أتى رسول الله ، فقال: كيف ترى فيما وُجد في الطريق الميتاء أو في القرية المسكونة؟ قال: «عرف سنةً، فإن جاء باغيه فادفعه إليه، وإلا فشأنك به»، قال: «فإن جاء طالبها يوماً من الدهر فأدها إليه، وما كان في الطريق غير الميتاء، وفي القرية غير المسكونة ففيه، وفي الركاز الخمس».

وكلها أحاديث صحاح، مروية بأسانيد صحيحة مشهورة، بعضها في الصحيحين، مثل حديث أبي وزيد بن خالد.

* * *

١٧١٦ - قال أبو داود: حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي: حدثنا ابن أبي فديك: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد؛ أخبره أن علي بن أبي طالب دخل على فاطمة، وحسن وحسين يبكيان، فقال: ما يُبكيهما، قالت: الجوع، فخرج علي فوجد ديناراً بالسوق، فجاء إلى فاطمة فأخبرها، فقالت:

<<  <  ج: ص:  >  >>