اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا دقيقاً، فجاء اليهودي فاشترى به دقيقاً، فقال اليهودي: أنت خَتَنُ هذا الذي يزعم أنه رسول الله قال: نعم، قال: فخذ دينارك ولك الدقيق، فخرج علي حتى جاء به فاطمة فأخبرها، فقالت: اذهب إلى فلان الجزار فخذ [لنا] بدرهم لحماً، فذهب فرهن الدينار بدرهم لحم، فجاء به، فعجنت ونصبت وخبزت، وأرسلت إلى أبيها، فجاءهم فقالت: يا رسول الله! أذكر لك فإن رأيته لنا حلالاً أكلناه، وأكلت [معنا]، من شأنه كذا وكذا، فقال:«كلوا باسم الله»، فأكلوا [منه]، فبينما هم مكانهم، إذا غلام ينشُدُ الله والإسلام الدينار، فأمر رسول الله ﷺ فدُعِيَ له، فسأله، فقال: سقط مني في السوق، فقال النبي ﷺ:«يا علي اذهب إلى الجزار، فقل له: إن رسول الله ﷺ يقول لك: أرسل إليَّ بالدينار، ودرهمك عليَّ»، فأرسل به فدفعه رسول الله ﷺ إليه.
حديث منكر
أخرجه من طريق أبي داود أبو بكر الجصاص في شرح مختصر الطحاوي (٤/ ٦٠)، والبيهقي (٦/ ١٩٤)، وعبد الخالق بن أسد الحنفي في معجمه (٢٢٧). [التحفة (٣/ ٦٦٣/ ٤٧٧٠)، المسند المصنف (١٠/ ١٠٦/ ٤٧٣٩)].
وأخرجه من طريق جعفر بن مسافر به الطبراني في الكبير (٦/١٣٦/٥٧٥٩).
رواه عن جعفر بن مسافر [التنيسي: صالح الحديث: أبو داود السجستاني، وعبدان بن أحمد وهما: ثقتان حافظان].
وفي أول رواية عبدان أن علي بن أبي طالب ﵁ دخل على فاطمة ﵂ بنت رسول الله ﷺ، وحسن وحسين يبكيان، فقال: ما يبكهما؟ قالت: الجوع، قال: فأرسلي إلى أبيك، فأرسلت فجاءه الرسول وبين يديه فضلة تمر فقال: إن ابنتك تقول يا رسول الله: إن كان عندك شيء فأبلغناه، فإن حسناً وحسيناً يبكيان، فأمر رسول الله ﷺ الرسول فحمله إليهما، فجاء به فاطمة، فدخل علي عليها وهو بين يديها، فقال علي: ما وجد غير هذا؟ قالت فاطمة ﵂: لا، فقال علي: ما في هذا ما يسكنهما، فخرج علي ﵁، فوجد ديناراً في السوق، … فذكر الحديث، وفيه فأرسلت إلى أبيها، فجاءها فإذا جفنة فيها خبز، وإذا اللحم يغلي، وإذا دقيق، فقالت: يا رسول الله، أذكر لك، … ، إلى أن قال: فدعي له فسأله فقال: أرسلني أهلي بدينار أشتري به، فسقط مني بالسوق، … والباقي مثله.
ورواه عبد الرحمن بن شيبة قال: أخبرنا ابن أبي فديك [مدني، صدوق]، قال: حدثني موسى بن يعقوب، عن أبي حازم؛ أن سهل بن سعد أخبره؛ أن علي بن أبي طالب