بمثل هذا لما سوغته إياه، فكيف يجوز لك أن تحتج به على خصمك؟».
* ورواه علي بن عبد العزيز [البغوي: ثقة حافظ]، قال: حدثنا أبو غسان [مالك بن إسماعيل النهدي: ثقة متقن]، قال: حدثنا جرير، قال: سمعت عطاء، يذكر أن عليا وفاطمة لبثوا ثلاثة لا يقدرون - يعني: يطعمون -، فخرج علي، فوجد دينارا، فقام يلاوم نفسه في أخذه فحمله ما به من الجهد على أن يأخذه، فأتى به فاطمة، فاشترت به - أو قال: فاشترى به - دقيقا، وإن جبهتهما لتصيب الجفنة من الجهد، قال: فدعوا النبي ﷺ فأخبروه خبر الدينار فأمرهم أن يأكلوا، وقال:«إنما هو رزق ساقه الله إليكم». أخرجه ابن المنذر في الأوسط (١١/ ٣٨٠/ ٨٦٤٣).
قلت: وهذا مرسل بإسناد صحيح، عطاء هو: ابن أبي رباح، وجرير هو: ابن حازم.
* * *
١٧١٥ - قال أبو داود: حدثنا الهيثم بن خالد الجهني: حدثنا وكيع، عن سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى العبسي، عن علي ﵁؛ أنه التقط دينارا فاشترى به دقيقا، فعرفه صاحب الدقيق، فرد عليه الدينار، فأخذه علي وقطع منه قيراطين، فاشترى به لحما.
حديث ضعيف
أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي (٦/ ١٩٤).
قال البيهقي:«في متن هذا الحديث اختلاف، وفي أسانيده ضعف، والله أعلم».
وقال المنذري في مختصر سنن أبي داود (١/ ٥٠٠/ ١٦٤١): «وبلال هذا روى عن النبي ﷺ مرسلا، وعن عمر بن الخطاب، وهو مشهور بالرواية عن حذيفة، وقيل عنه: بلغني عن حذيفة، وفي سماعه من علي نظر».
* ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع، عن سعد بن أوس، عن بلال بن يحيى العبسي، عن علي ﵁؛ أنه التقط دينارا فقطع منه قيراطين، ثم أتى فاطمة ﵂، فقال: اصنعي لنا طعاما، ثم انطلق إلى النبي ﷺ فدعاه فأتاه ومن معه، فأتاهم بجفنة، فلما رآها النبي ﷺ أنكرها، فقال:«ما هذا؟»، فأخبره، فقال:«القطة؟ القطة؟ علي القيراطان، ضعوا أيديكم باسم الله».
أخرجه ابن أبي شيبة في المسند (٧/ ٤٢٠/ ١٤٧٨ - مطالب).
قال ابن حجر في المطالب:«هذا حديث حسن، أخرج أبو داود منه طرفا قصيرا». قلت: سعد بن أوس العبسي الكوفي: ليس به بأس [الميزان (٢/ ١١٩)، التهذيب (١/ ٦٩١)].
وبلال بن يحيى العبسي الكوفي: ليس به بأس، كثير الإرسال، يرسل عن النبي ﷺ،