للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

«هل هويت إلى الجحر؟»، قال: لا، فقال له رسول الله : «بارك الله لك فيها».

وفي رواية خالد بن مخلد: نا موسى بن يعقوب الزمعي، قال: أخبرتني عمتي قريبة بنت عبد الله بن وهب، عن أمها كريمة بنت المقداد بن عمرو، عن ضباعة بنت الزبير، وكانت تحت المقداد بن عمرو - قالت: كان الناس إنما يذهبون لحاجتهم فرط اليومين والثلاثة، فيبعرون كما تبعر الإبل، فلما كان ذات يوم خرج المقداد لحاجته حتى أتى بقيع الخبخبة، وهو بقيع الغرقد، فدخل خربة لحاجته، .. وذكر نحوه، وقال في آخره: «لا صدقة فيها، بارك الله لك فيها»، فما فرغ آخرها حتى رأيت غرائر الورق في بيت المقداد.

أخرجه أبو داود (٣٠٨٧)، وابن أبي شيبة في المسند (٤٨٨)، وابن زنجويه في الأموال (١٢٧٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٩٣)، والبزار (٦/ ٥٢/ ٢١١٦)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٥٩/ ٦١١) و (٢٠/ ٢٦٠/ ٦١٢)، وأبو طاهر المخلص في الثامن من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٠٨) (١٧٨٤ - المخلصيات)، وأبو نعيم في الدلائل (٣٨٩)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٥٥)، وفي الخلافيات (٤/ ٤٠٩/ ٣٣٧٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٠/ ١٧٥). [التحفة (٨/ ٢١٠/ ١١٥٥٠)، المسند المصنف (٢٥/ ١٨٨/ ١١٣١٢)].

قال البزار: «وهذا الكلام لا نعلم رواه عن النبي إلا المقداد، ولا نعلم له طريقاً عن المقداد إلا هذا الطريق، وموسى بن يعقوب هذا رجل مشهور من أهل المدينة، وقريبة هذه بنت عبد الله بن وهب بن زمعة، وكريمة بنت المقداد لا نعلم روى عنها إلا قريبة بنت عبد الله».

وقال الخطابي في المعالم (٣/٥٠): «قوله: «هل أهويت للجحر»؛ يدل على أنه لو أخذها من الجحر لكان ركازاً يجب في الخمس.

وقوله: «بارك الله لك فيها»؛ لا يدل على أنه جعلها له في الحال، ولكنه محمول على بيان الأمر في اللقطة التي إذا عرفت سنة فلم تعرف كانت لأخذها».

وقال ابن حزم في المحلى (٧/ ٣٢٦): «وهذا خبر ليس موافقاً لقول أحد ممن ذكرنا، وإسناده مظلم؛ الزمعي، عن عمته قريبة، وهي: مجهولة، ولعل تلك الدنانير من دفن مسلم مجهول ميئوس عن معرفته، فهي لمن وجدها عندنا كلها».

وقال البيهقي في الخلافيات: «إنما لم يأخذ منه لنقصان ذلك عن النصاب، ولم يقل: ليس فيه زكاة؛ لما قال: خذ صدقتها».

وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٧٠): «إسناد لا يحتج به».

وقال ابن القطان في بيان الوهم (٣/ ٤٢٧/ ١١٧٦) متعقباً عبد الحق: «ثم قال: إسناده لا يحتج به. وصدق في ذلك، ولكن أبهم على من لا يعلم موضع العلة، فاعلم أن هؤلاء النسوة الثلاث اللائي دون ضباعة: لا تُعرف أحوالهنَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>