للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

قلت: يا رسول الله أوصني! قال: «أقم الصلاة، وآت الزكاة، وصم رمضان، وحج البيت، واعتمر، وبر والديك، وصل رحمك، وأقر الضيف، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، وزُل مع الحق حيث زال».

فهو حديث منكر؛ تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٦٨٢)، من المجلد الثاني والعشرين من فضل الرحيم الودود.

وفي الباب أحاديث أخرى، يأتي تخريجها في موضعها من السنن، إن شاء الله تعالى، في كتاب الجهاد، باب في ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مر به، الأحاديث رقم (٢٦١٩ - ٢٦٢١).

فصل: ما أصابه الرجل في الخربة هل يعرفه؟ وهل ما أخرجه الجرذ من الجحر يعد لقطة أم ركازاً؟

روى محمد بن خالد بن عثمة [بصري، لا بأس به]: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي: حدثتني عمتي قريبة بنت عبد الله؛ أن أمها كريمة بنت المقداد بن عمرو أخبرتها، عن ضباعة بنت الزبير، عن المقداد بن عمرو، أنه خرج ذات يوم إلى البقيع، - وهو المقبرة - لحاجة، وكان الناس لا يذهب أحدهم في حاجته إلا في اليومين والثلاثة، فإنما يبعر كما تبعر الإبل، ثم دخل خربة، فبينا هو جالس لحاجته، إذ رأى جُرداً أخرج من جحر ديناراً، ثم دخل فأخرج آخر، حتى أخرج سبعة عشر ديناراً، ثم أخرج طرف خرقة حمراء، قال المقداد: فسللت الخرقة، فوجدت فيها ديناراً، فتمت ثمانية عشر ديناراً، فخرجت بها حتى أتيت بها رسول الله، فأخبرته خبرها، فقلت: خذ صدقتها يا رسول الله، قال: «ارجع بها، لا صدقة فيها، بارك الله لك فيها»، ثم قال: «لعلك أتبعت يدك في الجحر؟»، قلت: لا، والذي أكرمك بالحق! قال: فلم يفن آخرها حتى مات. لفظ ابن عثمة [عند ابن ماجه]. أخرجه ابن ماجه (٢٥٠٨). [التحفة (٨/ ٢١٠/ ١١٥٥٠)، المسند المصنف (٢٥/ ١١٣١٢/ ١٨٨)].

وانظر: ما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٠/ ١٧٤).

ورواه ابن أبي فديك [محمد بن إسماعيل بن أبي فديك: مدني، صدوق]، وخالد بن مخلد القطواني [ليس به بأس، وله مناكير، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه. التهذيب (١/ ٥٣١)، الميزان (١/ ٦٤٠)]:

حدثنا الزمعي، عن عمته قريبة بنت عبد الله بن وهب، عن أمها كريمة بنت المقداد، عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم أنها أخبرتها، قالت: ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة؛ فإذا جُرَةٌ يخرج من جحر ديناراً، ثم لم يزل يخرج ديناراً ديناراً، حتى أخرج سبعة عشر ديناراً، ثم أخرج خرقة حمراء، يعني: فيها دينار، فكانت ثمانية عشر ديناراً، فذهب بها إلى النبي ، فأخبره، وقال له: خذ صدقتها، فقال له النبي :

<<  <  ج: ص:  >  >>