للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/٢٩٥/٧٥٣٧).

قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن عمير بن عبد الله إلا قيس بن الربيع».

قلت: عمير بن عبد الله بن بشر الخثعمي: روى عنه جماعة من الثقات، وقال ابن نمير: «شيخ قديم ثقة، من أصحاب الحجاج»، يعني: ابن أرطأة، وذكره ابن حبان في الثقات [التهذيب (٣/ ٣٢٧)].

قلت: فعاد بذلك الحديث مرة أخرى إلى حجاج، فإن هذا الحديث إنما يُعرف بحجاج.

قلت: فهو حديث منكر؛ إسناده مجهول: ذهيل بن عوف بن شماخ الطهوي: مجهول، لا يُعرف بغير هذا الحديث [التاريخ الكبير (٤/ ١٩١)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٥٣)، بيان خطأ البخاري (١٩٧)، الثقات (٤/ ٢٢٣)، المؤتلف للدارقطني (٢/ ٩٨٢)، إكمال ابن ماكولا (٣/ ٣٤٢)، الميزان (٢/٣٤)، وقال: «ما روى عنه سوى سليط بن عبد الله الطهوي، له حديث واحد». التهذيب (١/ ٥٨٠)].

وسليط بن عبد الله الطهوي: مجهول أيضاً، وهو غير الراوي عن ابن عمر [التاريخ الكبير (٤/ ١٩١)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٨٦)، الثقات (٦/ ٤٣٠)، الميزان (٢/ ١٩٤)، إكمال مغلطاي (٦/٣١)، التهذيب (٢/ ٨٠)].

وحجاج بن أرطأة: ليس بالقوي، وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر فيه سماعاً، والله أعلم.

٣ - حديث مخول البهزي:

رواه محمد بن سليمان بن مسمول، قال: سمعت القاسم بن مخول البهزي، قال: سمعت أبي، وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام، قال: نصبت حبائل لي بالأبواء، فوقع في حبل منها ظبي فأفلت، فخرجت في أثره فوجدت رجلاً قد أخذه فتنازعنا، فتساوقنا إلى رسول الله ، فوجدناه نازلاً بالأبواء تحت شجرة مستظلاً بنطع، فاختصمنا إليه، فقضى به بيننا شطرين [زيد في رواية: فقلت: يا رسول الله هذه حبائلي في رجله، قال: «هو ذاك»، وفي أخرى واهية: «هكذا قضاؤنا في الصيود»].

قلت: يا رسول الله! نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة، ونحن محتاجون؟ قال: «ناد صاحب الإبل ثلاثاً؛ فإن جاء، وإلا فاحلل صرارها، ثم اشرب، ثم صُرَّ، وأبق للبن دواعيه». قلت: يا رسول الله! الضوال ترد علينا، هل لنا أجر أن نسقيها؟ قال: «نعم؛ في كل ذات كبد حرى أجر».

ثم أنشأ رسول الله يحدثنا، فقال: «سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين، تأكل من الشجر، وترد الماء، يأكل صاحبها من رسلها، ويشرب من ألبانها، ويلبس من أصوافها»، أو قال: «أشعارها، والفتن ترتكس بين جراثيم العرب، والله ما تفتنون»، يقولها رسول الله ثلاثاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>