ولفظه عند البخاري: قلت: يا رسول الله! ما لي مال إلا ما أدخل علي الزبير، فأتصدق؟ قال: «تصدقي، ولا توعي فيوعى عليك».
وفي رواية: «لا توعي فيوعي الله عليك، ارضخي ما استطعت».
أخرجه البخاري (١٤٣٤ و ٢٥٩٠)، ومسلم (٨٩/ ١٠٢٩)، وأبو عوانة (٨/ ٤٨٣/ ٣٥٠٨ و ٣٥٠٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٤٧٢)، وفي مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٣٠٢/ ١٠٣)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٥٥١/ ٧٤)، وفي الكبرى (٣/ ٥٨/ ٢٣٤٣) و (٨/ ٩١٤٩/ ٢٧٤)، وابن حبان (٨/١٤٤/٣٣٥٧)، وأحمد (٦/ ٣٥٤)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ٢٥١)، والبيهقي (٤/ ١٨٧) و (٦/ ٦٠)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ١٦٥٤/ ١٥٣)، وقال: «هذا حديث متفق على صحته». وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٣/٦٨/١٩٤٣)، وابن عساكر في المعجم (٣٤١). [التحفة (١١/٦/١٥٧١٤)، الإتحاف (١٦/ ٢١٢٩٥/ ٨٤٣)، المسند المصنف (١٨/٣٦/١٧٢٧١)].
• فالجواب:
قد اختلف على ابن جريج نفسه:
فخالفهم، ورواه عنه كالجماعة: يحيى بن سعيد القطان [ثقة ثبت، حجة، حافظ إمام، من المقدمين في ابن جريج]، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء؛ أنها قالت: يا رسول الله! ليس لي إلا ما أدخل علي الزبير، أفأرضخ منه؟ قال: «ارضخي، ولا توعي، فيوعي الله عليك».
أخرجه أحمد (٦/ ٣٥٣). [الإتحاف (١٦/٨٤٣/٢١٢٩٥)، المسند المصنف (٣٦/١٩/١٧٢٧١)].
قال الدارقطني في العلل (١٥/٢٩٦/٤٠٤٢)، وقد سئل عن حديث عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء، أنها قالت: قلت: يا رسول الله ليس لي إلا ما أدخل علي الزبير بيته، فهل علي جناح أن أُعطي منه؟ قال: «أعطي منه، ولا توكي فيوكى عليك».
فقال: «يرويه ابن أبي مليكة، واختلف عنه؛
فرواه ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء.
وخالفه أيوب السختياني؛ فرواه عن ابن أبي مليكة، قال: حدثتني أسماء.
وقول ابن جريج: أشبه بالصواب».
قلت: قد رواه بإسقاط الواسطة: أيوب السختياني، ونافع بن عمر الجمحي، وعبد الجبار بن الورد المخزومي، وحماد بن يحيى الأبح، وغيرهم.
وقد صرح فيه بسماع ابن أبي مليكة من أسماء: أيوب بن أبي تميمة السختياني، وهو: ثقة ثبت، حجة، من كبار الفقهاء المتثبتين؛ فقال: حدثنا عبد الله بن أبي مليكة: حدثتني أسماء بنت أبي بكر؛ ويبعد على أيوب الوهم في مثل هذا، لا سيما وقد توبع،