تفرّد به: أبو توبة، ورواه الثوري وغيره، عن فطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو».
قلت: الأشبه عندي أن الوهم فيه من شيخ الطبراني، محمد بن عبدة المصيصي، وهو: شيخ مكثر عن أبي توبة الربيع بن نافع وغيره، روى عنه جماعة، منهم: أبو القاسم الطبراني وأبو أحمد ابن عدي [تاريخ دمشق (٥٤/ ١٦٥)، تاريخ الإسلام (٢١/ ٢٧٤)].
٥ - ورواه عبد الواحد بن زياد [ثقة]، وعبد الرحمن بن مغراء [صدوق]:
حدثنا الحسن بن عمرو الفقيمي [ثقة ثبت]: حدثنا مجاهد: سمعت عبد الله بن عمرو ﵄، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي تُقطع رَحِمُهُ فيصلها»، وفي رواية: «الذي إذا انقطعت رحمه وصلها».
أخرجه البخاري في بر الوالدين (٣٥)، والبزار (٦/ ٣٦٠/ ٢٣٧١).
وهو حديث صحيح.
وانظر: ما أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٤٤٨/ ١٤٣٠٣) [وفي سنده سقط].
٦ - ورواه عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي: ثنا موسى بن محمد بن حيان البصري: ثنا بشر بن المفضل [ثقة ثبت]، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها».
أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٤٣٤/ ١٤٢٨٠).
قلت: عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي المدني: صدوق، سيئ الحفظ، لم يحتج به مسلم، وإنما روى له حديثاً واحداً في القنوت متابعة [صحيح مسلم (٦٩٧)، التهذيب (٢/ ٥٠١)]، ولم يدرك عبد الله بن عمرو بن العاص؛ فهو مرسل.
وموسى بن محمد بن حيان: ترك أبو زرعة حديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما خالف»، لكن ذكر الخطيب البغدادي أنه روى عنه جماعة أحاديث مستقيمة، منهم: أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام: «صدوق، صاحب حديث»، وذهل عن قوله في الميزان والمغني: «ضعفه أبو زرعة» [الجرح والتعديل (٨/ ١٦١)، الثقات (٩/ ١٦١)، تاريخ بغداد (١٣/٤١)، تاريخ الإسلام (١٧/ ٣٦٩)، الميزان (٤/ ٢٢١)، المغني (٢/ ٦٨٦)، اللسان (٨/ ٢٢٠)].
فلا يحتمل تفرده عن بشر بن المفضل.
وعبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنماطي: قال الخطيب: «ما علمت من حاله إلا خيراً»، روى عنه جماعة منهم: العقيلي وابن قانع والطبراني [تاريخ بغداد (١٠/ ١٤٨)، تاريخ الإسلام (٢٠/ ٢١٠)].
فهو حديث غريب جداً من حديث بشر بن المفضل؛ ولا يثبت مثله.
٧ - وروى حجاج بن أرطأة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله! إن لي ذوي أرحام أصل ويقطعون، وأعفو