والله أعلم] [وأما حديث أبي هريرة: فقد أخرجه مسلم (٢٥٦٥)، من حديث أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعاً:«تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين، فيغفر الله ﷿ في ذلك اليوم، لكل امرئ لا يشرك بالله شيئاً، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اركوا هذين حتى يصطلحا، اركوا هذين حتى يصطلحا»؛ هكذا باستثناء المتشاحنين، أو المتهاجرين حتى يصطلحا، وليس فيه استثناء قاطع الرحم] [ويأتي تخريجه في السنن برقم (٤٩١٦)؛ إن شاء الله تعالى].
٣ - وروي نحوه من حديث أسامة بن زيد مرفوعاً:«تعرض الأعمال في كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله الذنوب، إلا قاطع رحم، أو مشاحنا» [أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٧٦ و ٥٣٣)، والطبراني في الكبير (١/ ١٦٧/ ٤٠٩)، وابن المظفر في حديث هشام بن عمار (٥٢)] [وفي إسناده: موسى بن عبيدة الربذي، وهو: ضعيف، حدث بأحاديث مناكير].
• وانظر في المراسيل: جامع معمر (١١/ ١٧٤/ ٢٠٢٤١ و ٢٠٢٤٢)، المعجم الكبير للطبراني (٩/ ١٥٨/ ٨٧٩٣)، وابن الجوزي في البر والصلة (٢٥٦).
* * *
١٦٩٧ - قال أبو داود: حدثنا ابن كثير: أخبرنا سفيان، عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وفطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - قال سفيان: ولم يرفعه سليمان إلى النبي ﷺ، ورفعه فطر، والحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن هو الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُه وَصَلَها».
حديث صحيح
أخرجه من طريق محمد بن كثير العبدي: البخاري في الصحيح (٥٩٩١)، وفي الأدب المفرد (٦٨)، وفي بر الوالدين (٦٥)، وبحشل في تاريخ واسط (١٦٢)، والطبراني في الكبير (١٣/ ٤٤٧/ ١٤٣٠٢)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٠١)، والبيهقي في السنن (٧/٢٧)، وفي الشعب (٦/٤٤/٣١٥٥)، وفي الآداب (٨)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٣٤٣٤/ ٢٨٤). [التحفة (٦/ ١٢٧/ ٨٩١٥)، المسند المصنف (١٧/ ٣٣٥/ ٨١٦٦)].
قال أبو نعيم:«هذا حديث صحيح ثابت، أخرجه البخاري في صحيحه، عن محمد بن كثير عن الثوري».
• قال ابن أبي حاتم:«سألت أبي عن حديث؛ رواه الحسن بن عمرو الفقيمي، وفطر، والأعمش، كلهم عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو - رفعه فطر، والحسن، ولم يرفعه الأعمش، قال: قال رسول الله ﷺ: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من يُقطع فيصلها».