وفي غيره يخطئ ويخالف، وعنده غرائب ومناكير [التهذيب (٢/ ٧٦)]، ومحمد بن حميد الرازي: حافظ ضعيف، كثير المناكير، أجمع أهل بلده على ضعفه، وكذبه بعضهم، وقد تكلم في سماعه كتاب المغازي من سلمة بن الفضل.
فهو حديث منكر.
٧ - حديث ابن عباس:
رواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت، من أصحاب ابن جريج المكثرين عنه]، وهشام بن سليمان المخزومي المكي [صدوق؛ مقدم في ابن جريج. التهذيب (٩/٥٠)، الميزان (٤/ ٢٩٩)]، وروح بن عبادة [بصري، ثقة، كان ابن جريج يخصه بالحديث. التهذيب (١/ ٦١٤)]، وأبو قرة موسى بن طارق [يماني، ثقة يغرب][وأسانيدهم مسلسلة بالسماع]:
حدثنا ابن جريج، قال: أخبرني زياد بن سعد، عن صالح مولى التوأمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «الرحم شجنة، آخذة بحجزة الرحمن، يصل من وصلها، ويقطع من قطعها».
أخرجه أحمد (١/ ٣٢١/ ٢٩٥٦)، وابن أبي عاصم في السنة (٥٣٨)(٥٥٠ - ط الصميعي)، والبزار (٢/ ٣٧٥/ ١٨٨٣ - كشف الأستار)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٨٧ - الجزء المفقود)، والمحاملي في الأمالي (٢٥٦ - رواية ابن مهدي الفارسي)، وأبو بكر الشافعي في الثالث عشر من فوائده بانتقاء أبي حفص المصري (٤٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٢٧/ ١٠٨٠٧)، وأبو محمد الفاكهي في فوائده عن ابن أبي مسرة (٢٤٠)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٨٨)(٦/ ٢٠٩ - ط الرشد)، وأبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات (٣٩٢)، وابن الجوزي في البر والصلة (٢٣٧). [الإتحاف (٧/ ٢٤٥/ ٧٧٥١)، المسند المصنف (١٣/ ١٤٦/ ٦٢٨٠)].
قال ابن عدي:«وهذا منهم من روى عن ابن جريج عن صالح نفسه، ومنهم من روى عن ابن جريج عن زياد عن صالح.
وصالح مولى التوأمة: له من الحديث غير ما ذكرت، وقد روى عنه الثوري أحاديث، وابن جريج، وابن أبي ذئب، وغيرهم غير ما ذكرت، وهو في نفسه ورواياته لا بأس به؛ إذا سمعوا منه قديما، فالسماع القديم: سمع منه ابن أبي ذئب، وابن جريج، وزياد بن سعد، وغيرهم ممن سمع منه قديما، فأما من سمع منه بأخرة فإنه سمع وهو مختلط، ولحقه مالك والثوري وغيرهما بعد الاختلاط، وحديث صالح الذي حدث به قبل الاختلاط: ولا أعرف له حديثا منكرا إذا روي عنه ثقة، وإنما البلاء ممن دون ابن أبي ذئب، ويكون ضعيفا فيروي عنه، ولا يكون البلاء من قبله، وصالح مولى التوأمة: لا بأس برواياته وحديثه».
قلت: صالح بن نبهان مولى التوأمة: سمع ابن عباس قاله البخاري في التاريخ