٧٤٧٥ ط الميمان) (٨/ ٤٠٨/ ٧٥١٦ - ط المنهاج القويم)، وابن الجوزي في البر والصلة (٢٣٥). [الإتحاف (٩/ ٦٤٣/ ١٢١١٥) و (٩/ ٦٤٦/ ١٢١٢٠)، المسند المصنف (١٧/ ٣٣٦/ ٨١٦٧)].
تنبيه: وقع في بعض المصادر، كما عند الخرائطي، والطبراني، والحاكم: عن أبي أمامة الثقفي، بدل: أبي ثمامة الثقفي.
• قال ابن أبي حاتم:«سألت أبي عن حديث؛ رواه يزيد بن هارون، ومحمد بن عبد الله الخزاعي، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أبي ثمامة الثقفي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي ﷺ، قال: «الرحم حُجنة كحُجنة المِغْزَل».
قال أبي: ما أعلم أحداً رفع هذا الحديث غير هذين، والناس يوقفونه.
قلت لأبي: أيهما أشبه بالصحيح؟ قال: الموقوف أصح [علل الحديث (٢٠٠٢)].
قلت: قد رواه الناس مرفوعاً، منهم: عفان بن مسلم، وحبان بن هلال، ويزيد بن هارون، وحجاج بن المنهال، وبهز بن أسد، وروح بن عبادة، ومهنا بن عبد الحميد، وهم ثقات، وفيهم أثبات حفاظ، وأوقفه: النضر بن شميل، وهو: ثقة ثبت.
قلت: أبو أمامة، أو: أبو ثمامة الثقفي: مجهول، لم يرو عنه سوى قتادة، ولا يُعرف بغير هذا الحديث [الثقات (٥/ ٥٦٧)، كنى الدولابي (١/ ٤١٢/ ٧٤٠)، الأسامي والكنى (٢/ ١١٥٦/ ١١٧ - ط الفاروق)، فتح الباب (١٤٢٢)، الاستغناء في الكنى لابن عبد البر (١٤٣١)، التعجيل (١٢٤٠)]، وقد تحرف عليه لفظ الحديث، وزاد فيه ما ليس منه، والمعروف في هذا من حديث عبد الله بن عمرو، ثم من حديث أبي هريرة [عند البخاري]، ومن حديث عائشة [متفق عليه]: «الرحم شجنة»، فتحرفت عليه: شجنة، إلى: حجنة، ثم فسرها بعد ذلك بحجنة المغزل، وهذا دليل على عدم ضبطه للرواية؛ كما لا يُعرف له سماع من عبد الله بن عمرو؛ إلا أنه أصاب في بقية الرواية، فيحتمل منه ما أصاب فيه، ويرد من روايته ما أخطأ فيها، لكون الحديث في أصله محفوظاً، سوى أنه لم يضبط منه هذه اللفظة، ثم أدرج فيها تفسيراً من قبل نفسه، والله أعلم.
فهو إسناد لا بأس به في المتابعات، غير أن شيخ قتادة وهم في قوله:«حجنة كحجنة المغزل»؛ إنما الحديث:«الرحم شجنة»، والله أعلم.
قال ابن قتيبة في غريب الحديث (١/ ٣٣٤): حُجنة المغزل: الصنارة، وهي الحديدة العقفاء التي يعلق بها الخيط، ثم يفتل المغزل، وكل شيء انعقف فهو أحجن» [وانظر: تهذيب الآثار لابن جرير (١٥٦ - الجزء المفقود)].
ج - ورواه الحميدي، وأبو بكر ابن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ومسدد بن مسرهد، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، ومحمد بن أبي عمر العدني، وسعدان بن نصر، والحسين بن حرب المروزي، وعبد الله بن وهب، وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، ومحمود بن آدم، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، ومحمد بن