(٤/ ٢٧٥/ ٢٦٦٦)، وابن أبي شيبة (٥/ ٢١٧/ ٢٥٣٩٤)، والحسين بن حرب المروزي في البر والصلة (١٣٣)، والبزار (١٥/ ١١٠/ ٨٤٠٤)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٨٤ و ١٨٥ - الجزء المفقود)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٠٤)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٢٠) و (٧/ ١٦٠)، والبيهقي في الشعب (٦/١٢/٧٥٥٧)، وفي الأربعين الصغرى (٧٣)، وابن الجوزي في البر والصلة (٢٤٠). [الإتحاف (١٥/ ٥٨٨/ ١٩٩٤٩)، المسند المصنف (٨/٣٣/١٥١٨١)].
قال البزار: «ولا نعلم أسند محمد بن كعب عن أبي هريرة، إلا هذا الحديث».
وقال العقيلي: «محمد بن عبد الجبار: حدث عنه شعبة؛ مجهول بالنقل»، ثم أسنده ثم قال: «وهذا يروى من غير وجه بأسانيد جياد».
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
وقال أبو نعيم: «محمد بن عبد الجبار: مدني فقيه من الأنصار، تفرد به عنه شعبة».
وقال البيهقي في الأربعين: «هذا إسناد صحيح، وقد رواه معاوية بن أبي مزرد، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ، أتم منه بمعناه، ومن ذلك الوجه: أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين».
قال يحيى بن معين: «محمد بن عبد الجبار؛ الذي روى عنه شعبة: ليس لي به علم»، وقال أبو حاتم: «شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له هذا الحديث في صحيحه، وصحح إسناد حديثه هذا الحاكم والبيهقي، واستشهد به البخاري في الأدب وبر الوالدين، وارتضاه شعبة فروى عنه هذا الحديث [الجرح والتعديل (٨/١٥)، الثقات (٧/ ٤١٥)، الميزان (٣/ ٦١٣)، وقال: «شيوخ شعبة نقاوة إلا النادر منهم، وهذا الرجل قال أبو حاتم: شيخ». التهذيب (٣/ ٦٢٢)].
قلت: ولم يأت في حديثه بما ينكر؛ فهو حديث صحيح [وقد تقدم الكلام قريباً عن حديث المجهول؛ فراجعه]، والله أعلم.
• قال ابن حبان: «ذكر البيان بأن قوله ﷺ: «الرحم شجنة من الرحمن»؛ أراد أنها مشتقة من اسم الرحمن»؛ ثم احتج لذلك بحديث عبد الرحمن بن عوف السالف الذكر.
و - ورواه أنس بن عياض [أبو ضمرة مدني، ثقة]: حدثني عبد الله بن يزيد بن قسيط، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إن الله خلق الرحم شجنة، وقال: أما ترضين أن أدخل الجنة من وصلك، وأدخل النار من قطعك؟».
أخرجه البخاري في بر الوالدين (٢٩)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٢٨٣/ ٥١٦٣ - أطرافه).
قال الدارقطني: «تفرد به عبد الله بن يزيد بن قسيط، عن أبيه عنه، ولا أعلم رواه عنه غير أبي ضمرة أنس بن عياض».
قلت: هذا حديث غريب من حديث سعيد بن المسيب، يزيد بن عبد الله بن قسيط