زكريا، واقتصر عليهم، ولم يذكر معهم من سبق ذكرهم، مع اشتهار حديثهم في المصنفات المذكورة]:
عن محمد بن عمرو: ثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «قال الله ﵎: أنا الرحمن، وهي الرحم، أشققتها من اسمي، فمن يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبته».
أخرجه أحمد (٢/ ٤٩٨)، وهناد في الزهد (٩٩٨)، وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (٢٣٦)، وأبو إسحاق العسكري في مسند أبي هريرة (١٧)، والبزار (١٤/ ٣٠٤/ ٧٩٢٥)، وأبو يعلى (١٠/ ٣٦١/ ٥٩٥٣)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٦٨ - الجزء المفقود)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٦٩)، والحاكم (٤/ ١٥٧) (٩/ ١٦١/ ٧٤٥٢ - ط الميمان) (٨/ ٣٩٥/ ٧٤٩٣ - ط المنهاج القويم). [الإتحاف (١٦/ ١٧٩/ ٢٠٦٠١)، المسند المصنف (٩/٣٣/١٥١٨٢)].
قال البزار: «وهذا الحديث لم نحفظه إلا من محمد بن بشار عن عبد الوهاب، ورواه الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي رداد، عن عبد الرحمن بن عوف».
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه».
• خالفهم فأرسله: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير [ثقة ثبت]، فرواه عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، مرسلاً.
أخرجه علي بن حجر في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (٢٠٨).
• خالفهم فعاد به إلى حديث عبد الرحمن بن عوف وقصته مع أبي الرداد:
رواه حماد بن سلمة [وعنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل، وحجاج بن منهال]، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة؛ أن أباه عاد أبا الرداد، فقال له أبو الرداد: ما أحد من قومك أوصل لي منك، فقال عبد الرحمن: سمعت رسول الله ﷺ يحكي عن ربه جل وعز، قال: «أنا الرحمن، وهي الرحم، اشتققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته».
أخرجه أبو العباس البرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (١٥)، والخطابي في شأن الدعاء (١٩).
وانظر: علل الدارقطني (٩/ ٢٩١/ ١٧٦٨) في ذكر الاختلاف على أبي سلمة، ولم يقض فيه بشيء.
قلت: الأشبه عندي حديث حماد بن سلمة، لأن في رواية الجماعة سلوكاً للجادة، وكانت أسهل على لسان محمد بن عمرو، لا سيما وقد رواه عنه بالإسناد الموافق لرواية الحافظ المتقن ابن شهاب الزهري: حماد بن سلمة، وهو أكبر من جميع من روى هذا الحديث عن محمد بن عمرو، وأقدمهم وفاة فلعل محمداً كان أولاً يرويه على وجهه الصحيح [أعني: من مسند عبد الرحمن بن عوف]، حين حدث به حماد بن سلمة، ثم شك