رواية عبد الكبير: فقامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن]، فقال: مه؟ فقالت: هذا مقام عائذ بك من القطيعة، قال: فما ترضين أن أقطع من قطعك، وأصل من وصلك؟ قالت: بلى، قال: فذلك لك».
قال سليمان في حديثه: قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: ٢٢]. لفظ محمد بن جعفر وسليمان مقرونين. أخرجه البخاري في الصحيح (٤٨٣٠ و ٧٥٠٢)، وفي الأدب المفرد (٥٠)، وأبو حفص البجيري في مستخرجه على البخاري (٤٧٤)، وأبو عوانة (١٩/ ٣١٩/ ١١١٤٠) و (١٩/ ٣٢٠ - ٣٢١/ ١١١٤١)، والحاكم (٤/ ١٦٢)(٩/ ١٧٢/ ٧٤٧٣ - ط الميمان)، وأحمد (٢/ ٣٣٠)، وابن وهب في الجامع (١٤٨)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٧٩ و ١٨٠ و ١٨٢ - الجزء المفقود)، وفي التفسير (٢١/ ٢١٤)، وأبو يعلى الفراء في إبطال التأويلات (٣٩١)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٧٨٦)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٣/٢٠/٣٤٣١)، وقال:«هذا حديث متفق على صحته». وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٤/ ٣٦٠/ ٣٥٩٢)، وإسماعيل الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (٢٠٥)، وابن الجوزي في البر والصلة (٢٣٣). [التحفة (٩/ ٤٢٦/ ١٣٣٨٢)، الإتحاف (١٥/١٨/١٨٧٧٨)، المسند المصنف (٧/٣٣/١٥١٨٠)].
قال الحاكم:«هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين، ولم يخرجاه»؛ فلم يصب في استدراكه.
• قصر به: وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، فرواه عن معاوية بن أبي مزرد، عن رجل [لم يسمه]، عن أبي هريرة مرفوعاً مثله.
أخرجه وكيع في الزهد (٤١٣)، وعنه: هناد في الزهد (١٠٠١)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٨١ - الجزء المفقود).
ب - ورواه سليمان بن بلال [مدني، ثقة][وعنه: خالد بن مخلد القطواني، وهو: ليس به بأس، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة، وهذا منه، وروايته عن سليمان بن بلال في الصحيحين]: حدثنا عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ قال:«إن الرحم شجنة من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته».
أخرجه البخاري (٥٩٨٨)، وابن قتيبة في عيون الأخبار (٣/ ٩٧)، والبزار (١٥/ ٣٨١/ ٨٩٨٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٣/٢٣/٣٤٣٤)، وقال:«هذا حديث صحيح». [التحفة (٩/ ٢١٨/ ١٢٨٢٣)، المسند المصنف (١٠/٣٣/١٥١٨٣)].
• قال الدارقطني في العلل (١١/١١/٢٠٨٨)(٥/ ٢٧١/ ٢٠٨٨ - ط الريان): «ورواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة».
قلت: وبهذا يتبين أن سليمان بن بلال لم ينفرد عن عبد الله بن دينار بهذا الوجه،