للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال الإمام أحمد أيضاً: «أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير: ضعاف، ليس بصحاح»، وقال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن أحاديث عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير؟ فضعفها، وقال: ليست بصحاح [العلل ومعرفة الرجال (٢) (٤٩٤/ ٣٢٥٥)، الجرح والتعديل (١/ ٢٣٦) و (٧/١٠)، علل الحديث لابن عمار الشهيد (١٣)، الكامل (٥/ ٢٧٢)].

• وذكر الدارقطني في العلل (٤/٢٩٥/٥٧٦) الاختلاف فيه على يحيى، ثم قال: «وقد اختلف أصحاب يحيى عليه فيه، وأحسنهم قولاً عنه: ما قاله شيبان وأبان، والله أعلم».

قلت: تقدم بيان أن الصواب فيه: ما رواه هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ؛ أن أباه حدثه؛ أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف وهو مريض، فقال له عبد الرحمن: وصلتك رحم؛ إن النبي قال: «قال الله ﷿: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، فمن يصلها أصله، ومن يقطعها أقطعه فأبته»، أو قال: «من يبتها أبته».

وهو حديث صحيح، وقد صححه الحاكم، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ب - وروى كثير بن عبد الله اليشكري، قال: سمعت الحسن بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، يرفعه إلى النبي قال: «ثلاثة تحت العرش يوم القيامة، القرآن يحاج العباد يوم القيامة له ظهر وبطن، والرحم تنادي: ألا من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله، والأمانة». وفي رواية: «والرحم تنادي: صل من وصلني، واقطع من قطعني».

قلت لكثير مذ كم سمعت هذا منه؟ قال: مذ ستون سنة، قلت: كم أتى عليك؟ قال: تسعون سنة، وفي رواية: قلت: كم أتى على الحسن؟ قال: أظنه تسعين سنة.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٢٩٦)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٩٤١/ ٤٠١٠ - السفر الثاني)، وأبو العباس البرتي في مسند عبد الرحمن بن عوف (٢٨ و ٣٩)، والبزار (٣/٢٦١/١٠٥٢) [وأبهم فيه اسم الحسن]. وابن نصر المروزي في قيام الليل (١٧٣ - مختصره)، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٢/٧٦٩/٨٤٢) [وأخطأ في نسبة كثير بن عبد الله] و (٤/٢٠/١٢٦٣) و (٤/ ٦٤٠/ ١٥٦٠)، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش (٦٦)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٧٢ - الجزء المفقود)، والعقيلي في الضعفاء (٤/٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/١٢٨/٤٩٨)، والخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ١٧٩١/ ١٣٥٠)، وأبو منصور الديلمي في مسند الفردوس (٣/ ٦٥٣/ ١٢٧٥ - زهر الفردوس)، والشجري في الأمالي الخميسية (٢٠٤٨ - ترتيبه)، والبغوي في شرح السُّنَّة (١٣/٢٢/٣٤٣٣)، وقال: «هذا حديث صحيح». وفي التفسير (٤/ ٣١١) [من طريق: حميد بن زنجويه، وعزاه إليه ابن حجر في كتاب الأدب له، كما في اللسان (٦/ ٤١٢)].

<<  <  ج: ص:  >  >>