للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

شعيب، عن أبيه، عن الزهري مثله، وقال: وكان من الصحابة»، والله أعلم [المنفردات والوحدان (٩٤)، الجرح والتعديل (٣/ ٥٢٠)، الثقات (٣/ ٤٥٤)، الكنى للأزدي (٤٧)، الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم (٣/ ٢٨٨/ ٢٤٨٩)، فتح الباب (٢٨٧٠)، معرفة الصحابة لابن منده (٢/ ٨٦٢)، معرفة الصحابة لأبي نعيم (٥/ ٢٨٩٣)، الاستيعاب (٤/ ١٦٥٧)، أسد الغابة (٥/ ١٠٩)، الميزان (٢/٤٧)، إكمال مغلطاي (٤/ ٣٧٢)، الإصابة (٧/ ١١٥)، التهذيب (١/ ٦٠٤)].

قلت: إثبات الصحبة لأبي الرداد محتمل، وليس معنا ما نجزم برده، لا سيما وأبو سلمة بن عبد الرحمن قد روى عن خلق من الصحابة. [انظر: التهذيب (٤/ ٥٣١)]، وقد اشتهر بالرواية عن أبي هريرة وعائشة، وأكثر عنهما، وروايته في الصحيحين أو أحدهما: عن ابن عمر، وأبي سعيد الخدري، وأبي قتادة الأنصاري، وجابر بن عبد الله، وحسان بن ثابت، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وابن عباس، وأبي أسيد الساعدي، ومعاوية بن الحكم السلمي، ومعيقيب الدوسي، وربيعة بن كعب الأسلمي، وفاطمة بنت قيس، وروى عن عدد كبير من الصحابة خارج الصحيح، فلا يبعد هنا أيضا أن يكون أبو رداد صحابيا، لكن ليس معنا دليل ثابت قوي في إثبات الصحبة، سوى ما ورد في بعض الأسانيد عن ابن عيينة، وعن شعيب بن أبي حمزة، في رواية هذا الحديث.

ولو فرضنا عدم الصحبة، فكان غايته أن يكون من طبقة كبار التابعين، أو أواسطهم، وتحتمل الجهالة في مثل هذه الطبقة إذا لم يرو منكرا، لا سيما وقد عاده في مرضه أحد العشرة المشهود لهم بالجنة؛ عبد الرحمن بن عوف، وله معه فيه قصة تدل على ضبطه للرواية ووقت تحملها عنه، فمثله تحتمل جهالته، لا سيما مع الاختلاف في صحبته، وذلك على ما سبق تقريره مرارا في حديث المجهول، وأن حديثه إذا كان مستقيما فإنه يكون مقبولا صحيحا [راجع: أقرب موضع تحت الحديث السابق برقم (١٦٩٢)، وتحت الحديث السابق برقم (١٦٩٣)].

وعليه: فهو حديث صحيح، قد صححه: الترمذي، وابن جرير الطبري، وابن حبان، والحاكم، والله أعلم.

وله أسانيد أخرى عن عبد الرحمن بن عوف:

أـ ورواه هشام الدستوائي [وعنه: يزيد بن هارون، وهو: ثقة متقن]، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ؛ أن أباه حدثه؛ أنه دخل على عبد الرحمن بن عوف وهو مريض، فقال له عبد الرحمن: وصلتك رحم؛ إن النبي قال: «قَالَ اللَّهُ ﷿: أَنَا الرَّحْمَنُ، خَلَقْتُ الرَّحِمَ، وَشَقَقْتُ لَهَا مِنِ اسْمِي، فَمَنْ يَصِلُهَا أَصِلْهُ، وَمَنْ يَقْطَعْهَا أَقْطَعْهُ فَأَبِتُّهُ»، أو قال: «من يبتها أبته».

أخرجه الحاكم (٤/ ١٥٧) (٩/ ١٦٢/ ٧٤٥٤ - ط الميمان) (٨/ ٣٩٦/ ٧٤٩٥ - ط المنهاج القويم)، وأحمد (١/ ١٩١/ ١٦٥٩) و (١/ ١٩٤/ ١٦٨٧)، وأبو العباس البرتي في

<<  <  ج: ص:  >  >>