الأولى من أصحاب الزهري، قال ابن معين: «شعيب من أثبت الناس في الزهري، كان كاتباً له»، وقال مرة: «شعيب بن أبي حمزة: أعلم بالزهري من عقيل ويونس وصالح بن كيسان» [تاريخ الدوري (٤٧٩)، سؤالات ابن الجنيد (١٤٨ و ١٥٦ و ٥٤٣ و ٥٤٥)، سؤالات ابن محرز (١/ ١٢٠ و ١٢١/ ٥٩٠ - ٥٩٢)، الجرح والتعديل (٤/ ٢٢٦ و ٣٤٤) و (٧/٤٣) و (٨/ ٢٥٦) و (٩/ ٢٤٨)، تاريخ دمشق (٢٣/ ٩٨)، التهذيب (٢/ ١٧٢)].
قال الحاكم: «وهذه الأحاديث كلها صحيحة».
قال ابن جرير: «وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيماً غير صحيح؛ لعلل:
إحداها: أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن عبد الرحمن بن عوف، عن النبي ﷺ إلا من هذا الوجه، والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد، وجب التثبت فيه.
والثانية: أنه خبر قد حدث به عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: جماعة، فلم يدخلوا بينه وبين أبيه: أبا الرداد، وجعلوا الخبر مرسلاً عنه عن أبيه.
والثالثة: أنهم قالوا: لا يعرف أبو الرداد في حملة العلم، ولا تثبت بمجهول حجة.
والرابعة: أنه خبر قد حدث عن أبي سلمة غير الزهري، فقال فيه: عنه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، وذلك دليل عندهم على وهائه».
(ب) - (د) - ورواه محمد بن أبي عتيق [حسن الحديث عن الزهري. التهذيب (٣/ ٦١٦)]، وعبيد الله بن أبي زياد الرصافي [صدوق، قال الذهلي: «أخرج إلي جزءاً من أحاديث الزهري فنظرت فيها فوجدتها صحاحاً». التهذيب (٣/١٠)] [لم يرو عنه سوى ابن ابنه: الحجاج بن أبي منيع: وهو ثقة، وإسحاق بن يحيى الكلبي الحمصي، المعروف بالعوصي: مجهول، أحاديثه صالحة. سؤالات الحاكم (٢٨٠)، الإرشاد (١/ ١٩٩)، التعديل والتجريح (١/ ٣٨٤)، إكمال مغلطاي (٢/ ١٢٠)، التهذيب (١/ ١٣٠)] [وعنه: يحيى بن صالح الوحاظي، وهو: حمصي ثقة]:
عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا الرداد الليثي أخبره، عن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه سمع رسول الله ﷺ، يقول: «قال الله ﷿: أنا الرحمن، وأنا خلقت الرحم، واشتققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته».
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٥٣)، والحسين بن حرب المروزي في البر والصلة (١١٣)، والطبراني في الأوسط (٥/٣٧/٤٦٠٦)، وأبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى (٣/ ٢٨٨/ ٢٤٨٩)، والحاكم (٤/ ١٥٨) (٩/ ١٦٤/ ٧٤٥٧ - ط الميمان) (٨/ ٣٩٨/ ٧٤٩٨ - ط المنهاج القويم). [الإتحاف (١٠/ ٦٣٣/ ١٣٥٢٤)، المسند المصنف (١٩/ ٤٦٩/ ٩٠٣٧)].
قال الحاكم: «وهذه الأحاديث كلها صحيحة».
هـ ــ ورواه عبد الله بن صالح [كاتب الليث، صدوق، وكانت فيه غفلة]، حدثنا