تنبيه: وقع في رواية المروزي: عن أبي رداد الليثي، وأظنها خطأ، حيث رواه من طريقه الشجري، بدون أداة الكنية كالجماعة، وتحرف اسمه في المطبوعة.
• ورواه وهيب بن خالد [ثقة ثبت]، عن معمر، عن الزهري، عن [وفي رواية: حدثني] أبي سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا الرداد [الليثي] أخبره؛ عن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول:«قال الله ﵎: أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت لها اسما من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته».
أخرجه البزار (٣/ ٢٠٨/ ٩٩٣)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٢٨٩)، وفي مساوئها (٢٥٤ م).
وانظر في الأوهام: جامع معمر (١١/ ١٦٩ - ١٧٠/ ٢٠٢٢٩). [المسند المصنف (١٩/ ٤٧٢/ ٩٠٣٨)].
قلت: وهم معمر بن راشد، وإن كان من أثبت الناس في الزهري، فقد رواه الناس عن الزهري، وقالوا فيه: أبو الرداد؛ إلا أن معمرا جعله عن الرداد، وسبق ذكر قول من خطأ معمرا في ذلك، فراجعه تحت الحديث السابق، بعد حديث ابن عيينة.
تابع معمر بن راشد على إثبات الواسطة بين أبي سلمة، وأبيه عبد الرحمن بن عوف:
أ - ورواه شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن؛ أن أبا الرداد الليثي أخبره، عن عبد الرحمن بن عوف؛ أنه سمع رسول الله ﷺ، يقول:«قال الله تعالى: أنا الرحمن، وأنا خلقت الرحم، واشتققت لها من اسمي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها بتته».
اختلف فيه على شعيب: فرواه عنه ابنه بشر هكذا: عن أبي الرداد الليثي، وخالفه: أبو اليمان الحكم بن نافع، فجعله عن أبي مالك الليثي، ورواية أبي اليمان وهم، والصواب: ما قاله بشر بن شعيب، كالجماعة.
أخرجه الحاكم (٤/ ١٥٨)(٩/ ١٦٤/ ٧٤٥٨ - ط الميمان)(٨/ ٣٩٨/ ٧٤٩٩ - ط المنهاج القويم)، وأحمد (١/ ١٩٤/ ١٦٨١)(١/ ٤١٩/ ١٧٠٣ - ط المكنز)، وأبو اليمان في حديثه (٥٦)[ووقع عنده: عن أبي مالك الليثي، بدل: أبي الرداد]. وأبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة (٢٣٧)[ووقع عنده: عن أبي مالك الليثي، بدل: أبي الرداد]. وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١٦٥ - الجزء المفقود)[والسياق له]. والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٢٣٩)[ووقع عنده: الليثي، دون كنيته: من طريق أبي اليمان]. والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ١٨٠/ ٣٠٥٧)[ووقع عنده: عن أبي مالك الليثي، بدل: أبي الرداد]. والبيهقي في الشعب (١٢/١٢/٧٥٦٦)، والضياء في المختارة (٣/ ٩٣/ ٨٩٦) [الإتحاف (١٠/ ٦٣٣/ ١٣٥٢٤)، المسند المصنف (١٩/ ٤٦٩/ ٩٠٣٧)].
وشعيب بن أبي حمزة: ثقة ثبت، من أثبت الناس في الزهري، وهو من الطبقة