كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٤٥ - باب في صلة الرحم - ج: 22 - ص: 358

القاسم، عن عائشة». وانظر أيضاً: تعليقات الدارقطني على المجروحين (٣٣٩)، وقال فيه: «وليس هو: عبد الرحمن بن القاسم، إنما هو: عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن أبي مليكة»، ثم قال: «وعبد الرحمن المليكي هذا: ضعيف الحديث، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد: ثقة»] [قلت: وعليه: فهو حديث منكر، عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة المليكي: ذاهب الحديث، منكر الحديث، لا يتابع في حديثه. التهذيب (٢/ ٤٩١)، الميزان (٢/ ٥٥٠)].

- ٨ - وعن ابن عباس مرفوعاً: «إن الله ليُعمّر بالقوم الديار [وفي رواية: الزمان]، ويُكثر لهم الأموال، وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضاً لهم»، قالوا: كيف ذلك يا رسول الله؟ قال: «بصلتهم أرحامهم» [أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٨٥/ ١٢٥٥٦)، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٦١) (٩/ ١٧٠/ ٧٤٦٩ - ط الميمان) (٨/ ٤٠٤/ ٧٥١٠ - ط المنهاج القويم)، وأبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية (٢٧٠)، وتمام في الفوائد (١٧٦٤)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٣٣١)، والبيهقي في الشعب (١٢/٣٦/٧٥٩٦ و ٧٥٩٧)، وأبو الحسن الواحدي في التفسير الوسيط (٢/٥)، وابن الجوزي في البر والصلة (٢٥٩)، والضياء في المختارة (٧/١١/٧٠)] [الإتحاف (٧/ ٣١٣/ ٧٨٩١)] [قال الحاكم: عمران بن أبي عمران الرملي: من زهاد المسلمين وعبادهم، فإن كان حفظ هذا الحديث عن أبي خالد الأحمر؛ فإنه غريب صحيح. وقال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث داود والشعبي تفرد به عمران الرملي عن أبي خالد»] [قلت: تفرد به: أبو موسى عمران بن هارون الرملي، ويقال له: عمران بن أبي عمران: ثنا أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر: حدثني داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس] [وعمران بن هارون الرملي الصوفي: قال أبو زرعة: «صدوق»، وروى عنه، وقال ابن حبان في الثقات: «يخطئ ويخالف»، وقال ابن يونس: «في حديثه لين». الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٧)، الثقات (٨/ ٤٩٨)، تاريخ الإسلام (١٦/ ٣٠٨)، اللسان (٦/ ١٨٣)] [فهو حديث منكر؛ ولا يحتمل تفرد عمران بن هارون هذا عن أبي خالد الأحمر الكوفي به، على كثرة أصحابه، ولا يُعرف من حديث الشعبي، ولا من حديث داود بن أبي هند] [تنبيه: وقع سقط في إسناده في شعب البيهقي (٧٥٩٧)، حيث جعله عن أبي نشيط محمد بن هارون عن أبي خالد الأحمر، وقد سقط بينهما: عمران بن هارون، وقد جزم أبو نعيم بتفرد عمران به، وكلام الحاكم يشعر بذلك، كما تحرف اسم أبيه عند الحاكم، فجعله: عمران بن موسى، ونبه عليه ابن حجر في اللسان (٦/ ١٧٧)].

[وله في هذا المعنى حديث آخر: أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ١١٤/ ١١٢٩٥)] [وهو حديث باطل؛ تفرد به عن عطاء بن أبي رباح: عبيد الله بن الوليد الوصافي، وهو: متروك الحديث ضعفوه، يروي المناكير. التهذيب (٣/٣٠)، وتفرد به عن سفيان الثوري: إسماعيل بن عياش، وفي روايته عن أهل العراق مناكير].