للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الزهري، وعبد الله بن وهب، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وروح بن عبادة، والحكم بن المبارك، ويحيى بن يحيى الليثي، وإسماعيل بن أبي أويس، وسويد بن سعيد الحدثاني.

قال إسماعيل بن أبي أويس: «يعني بالمال الرائح: الذي يغدو بخير، ويروح بخير».

• وقد رواه مالك من وجه آخر مرسلا، وفيه سبب تصدق أبي طلحة بهذا الحائط، وفي الموصول الصحيح غنية:

رواه عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن المبارك، وأبو مصعب الزهري، ويحيى بن بكير، ويحيى بن يحيى الليثي، وسويد بن سعيد:

عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر؛ أن أبا طلحة الأنصاري كان يصلي في حائطه فطار دبسي [طائر صغير]، فطفق يتردد، يلتمس مخرجا، [فلم يجده لالتفاف النخل]، فأعجبه ذلك، فجعل يتبعه بصره ساعة، ثم رجع إلى صلاته، فإذا هو لا يدري كم صلى؟ فقال: لقد أصابتني في مالي هذا فتنة، فجاء إلى رسول الله ، فذكر له الذي أصابه في حائطه من الفتنة، وقال: يا رسول الله! هو صدقة لله، فضعه حيث شئت.

أخرجه مالك في الموطأ (٢٦١ - رواية يحيى الليثي) (٣٩٠ - رواية القعنبي) (٤٨٦ - رواية أبي مصعب الزهري) (٤٨٣ - رواية ابن بكير) (١٥٦ - رواية الحدثاني)، وعنه ابن المبارك في الزهد (٥٢٦)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (٢/ ٣٤٩)، وفي المعرفة (٣/٢٩٤/٤٦٢٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٩/ ٤١٦).

قال ابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٨٩): «هذا الحديث لا أعلمه يروى من غير هذا الوجه، وهو منقطع».

قلت: عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني: لم يدرك أبا طلحة، وعامة روايته عن التابعين.

ب - ورواه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، لا أعلمه إلا عن أنس ، قال: لما نزلت: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] جاء أبو طلحة إلى رسول الله ، فقال: يا رسول الله! يقول الله في كتابه: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾، وإن أحب أموالي إلي بيرحاء، قال: - وكانت حديقة كان رسول الله يدخلها، ويستظل بها، ويشرب من مائها -، فهي إلى الله ﷿ وإلى رسوله ، أرجو بره وذخره، فضعها أي رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله : «بخ، يا أبا طلحة، ذلك مال رابح، قبلناه منك، ورددناه عليك، فاجعله في الأقربين».

فتصدق به أبو طلحة على ذوي رحمه، قال: وكان منهم أبي، وحسان. قال: وباع حسان حصته منه من معاوية، فقيل له: تبيع صدقة أبي طلحة؟ فقال: ألا أبيع صاعا من تمر بصاع من دراهم، قال: وكانت تلك الحديقة في موضع قصر بني خديلة في اليونينية: جديلة، بالجيم الذي بناه معاوية.

<<  <  ج: ص:  >  >>