للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المؤمنين، ومِنْ مسروق عنها أيضاً. قلت: ليست العبرة هنا بالإدراك، فإن الذين أعلوا رواية عمرو بن مرة لم يعلوها بعدم إدراك أبي وائل، ولا بضعف الإسناد إليه، ولكن بكون أبي وائل إنما يروي عن عائشة بواسطة مسروق؛ فلعله لم يدخل عليها وانظر للفائدة: صحيح البخاري (٥٦٤٦)، صحيح مسلم (٢٥٧٠)، جامع الترمذي (٢٣٩٧)، التحفة [(١٦١٥٥ و ١٧٦٠٩)]، والله أعلم.

• وانظر فيمن وهم في إسناده، فجعله من مسند ابن مسعود: ما أخرجه الدارقطني في الأفراد (٢/ ٥٩/ ٤٠٢٠ - أطرافه).

• وروي من وجه آخر عن عائشة:

رواه نصر بن علي، قال: حدثني أبو الجويرية، عن عبد الله بن نهار، قال: حدثتني أم سعد، قالت: دخلت على عائشة، فقلت: يا أم المؤمنين المرأة تعطي الشيء من بيت زوجها صدقة، فهو لها أو لزوجها؟ قالت: «هو بينهما»، حدثني به رسول الله .

أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/٤٢/٣٥٦٤).

قال الطبراني: «لا يروى هذا الحديث عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: نصر بن علي».

قلت: نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي: ثقة ثبت، لكن الشأن فيمن فوقه، وقد وقع تحريف وتصحيف في هذا الإسناد، قال البخاري في التاريخ الكبير (٦/٢٦) (٧/٢٥/٧٥٦٤ - ط الناشر المتميز): عبد العزيز بن نهار أبو الجويرية، البصري؛ قال نصر بن علي: كان شيخاً ها هنا، أفادني عنه علي؛ سمع أم سعيد، سمعت عائشة، عن النبي في صدقة امرأة من بيتها: «هو بينهما»»، وتبعه على ذلك مسلم، وأبو حاتم، وابن حبان، قال أبو حاتم: «شيخ»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدي: «لين، لا يقوم حديثه» [كنى مسلم (٥٨٢)، الجرح والتعديل (٥/ ٣٩٨)، الثقات (٧/ ١١٦)، فتح الباب (١٦٣٦)، إكمال ابن ماكولا (٧/ ٢٨٣)، اللسان (٥/ ٢٢٢)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٣٩٢)].

فتبين بذلك أن شيخ نصر بن علي، هو: أبو الجويرية عبد العزيز بن نهار، وهو شيخ مجهول، وأم سعد، أو أم سعيد: لا يُدرى من هي؟

قال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٨٢): «رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه».

فهو إسناد ضعيف.

• تنبيه:

ترجم البخاري لهذا الحديث في موضع بقوله: «باب من أمر خادمه بالصدقة ولم يناول بنفسه»، قال ابن الملقن في التوضيح (١٠/ ٣٠٨): «فكأن البخاري أراد بالترجمة: معارضة ما روى ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن موسى بن عبيدة، عن عباس بن عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>