أخيه، ونهى عن التناجش، ونهى أن يتلقى الجلب، ونهى أن تسأل المرأة طلاق أختها، ونهى أن يمنع الماء مخافة أن يرعى الكلأ، ونهى أن يبيع حاضر لباد، «ومن منح منحة، غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها».
ولفظ علي بن معبد [عند أبي عوانة]: نهى النبي ﷺ عن التصرية، ونهى عن النجش، ونهى عن تلقي الجلب، ونهى أن تسأل المرأة طلاق أختها، ونهى أن يبيع الماء مخافة أن يُرعى الكلأ، ونهى عن بيع حاضر لباد، و «من منح منيحة، غدت بصدقة، ثم راحت بصدقة، صبوحها وغبوقها».
أخرجه مسلم (١٠٢٠)، وأبو عوانة (١٢/ ١١٨/ ٥٣٣٣) و (١٢/ ١١٩/ ٥٣٣٤) و (١٢/ ١٥٢/ ٥٣٨٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/٩٦/٢٢٨٣)، وأبو يعلى (١١/٤٧/٦١٨٧)، والطبراني في الأوسط (٢/٢٦/١١١٧) [وفيه سقط]. والبيهقي (٤/ ١٨٤)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ١٥٤/ ١٠٨٥). [التحفة (٩/ ٤٤١/ ١٣٤١٦)، الإتحاف (١٥/٤٨/١٨٨٤١)، المسند المصنف (٣١/ ٣٧٥/ ١٤٤٠٦)].
هـ ورواه يونس بن محمد المؤدب [ثقة ثبت]، وسريج بن النعمان [ثقة]:
حدثنا فليح بن سليمان، عن محمد بن عبد الله بن الحصين الأسلمي، عن عبيد الله بن صبيحة، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ، قال: «خير الصدقة المنيحة، تغدو بأجر، وتروح بأجر، ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر، ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود».
أخرجه أحمد (٢/ ٣٥٨ و ٤٨٣). [الإتحاف (١٥/ ١٣٢/ ١٩٠١٥)، المسند المصنف (٣١/ ٣٧٤/ ١٤٤٠٥)]
قلت: هو حديث منكر بهذا السياق، عبيد الله بن صُبيحة: مجهول، ولا يثبت أن أبا حاتم قال فيه: «شيخ»؛ إنما قاله فيمن روى عن ابن سيرين، وعنه شعبة، وقد ذكره بعضهم مكبراً [التاريخ الكبير (٥/ ١٢١)، الجرح والتعديل (٥/ ٨٥)، بيان خطأ البخاري (٣١٧)، الثقات (٥/ ٥٥)، تلخيص المتشابه في الرسم (١/٣٨)، إكمال ابن ماكولا (٥/ ١٧١)، إكمال مغلطاي (٧/ ٤٠٩)، التعجيل (٦٩٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/٤٠)].
ومحمد بن عبد الله بن الحصين الأسلمي: لا يُعرف، ذكره ابن حبان في الثقات [التاريخ الكبير (١/ ١٣٠)، الثقات (٧/ ٣٧٦)، التعجيل (٩٤١)، الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ٣٧٤)]
وفليح بن سليمان مدني، ليس بالقوي، روى عن أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وله أوهام كثيرة ومناكير، انتقى البخاري من حديثه ما صح فأدخله في جامعه الصحيح، واحتج به. [انظر: التهذيب (٣/ ٤٠٤)، الميزان (٣/ ٣٦٥)، وما تقدم تحت الأحاديث رقم (١٩٩ و ٣٤٤ و ٤٨٠ و ٥٠٧ و ٥١٦) وغيرها].
• قال الجوهري: «وقوله: الصفي: يعني: الكريمة العزيزة ذات اللبن».
وقال الخطابي في أعلام الحديث (٢/ ١٢٩٢): «المنيحة في هذا تجري مجرى