ويكتب الله له بكل حلبة حلبها حسنة، أو قال: «عشر حسنات، بقدر حلبتها ما كانت؛ بكأت أو غزرت». [المسند المصنف (٣١/ ٣٧٣/ ١٤٤٠٤)].
وهذا حديث صحيح؛ دون الزيادة التي في آخره، فإنني أخاف أن تكون مدرجة، من أول قوله: «ويكتب الله له بكل حلبة حلبها حسنة»، إلى آخره، والله أعلم.
• وقد وجدته مقطوعاً على طاووس قوله، بإسناد صحيح.
• رواه وكيع بن الجراح [ثقة حافظ]، وابن أبي عدي [ثقة]:
قال وكيع: حدثنا حنظلة [حنظلة بن أبي سفيان: ثقة حجة، من السادسة، روى له الجماعة، روايته عن طاووس عند أبي داود والنسائي، وقد سمع منه، ورواية وكيع عنه عند مسلم والترمذي]، عن طاووس، قال: «من منح منيحة لبن كان له بكل حلبة عشر حسنات، غزرت أو بكأت».
أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٤٧٢/ ٢٢٢٣٦)، والحسين المروزي في البر والصلة (٣٢٥)
وهذا مقطوع على طاووس بإسناد صحيح.
وهذا هو الأشبه عندي أن هذه الزيادة لا يثبت رفعها؛ إنما هي مدرجة في الحديث، وهي من قول طاووس مقطوعاً عليه قوله.
وإنما قلت ذلك؛ لأجل ما قيل في رواية ابن عجلان عن سعيد المقبري، ومحمد بن عجلان: ثقة؛ إلا أنه اختلطت عليه أحاديث المقبري عن أبي هريرة، وقد سبق أن فصلت الكلام على ابن عجلان [انظر مثلاً: فضل الرحيم الودود (٨/ ٥٩٨/ ٧٩٦) و (١٨/ ٦٧/ ١٤٦٣)]
قال ابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ١٠٨): «والبكيء: القليلة اللبن، يقال: بكأت وبكؤت، ومنه قول طاووس: من منح منيحة لبن فله بكل حلبة عشر حسنات غزرت أو بكوت»؛ هكذا عزاه لطاووس؛ لم يعده.
د - ورواه زكرياء بن عدي [ثقة حافظ]، وعلي بن معبد بن شداد الرقي [ثقة]، وهاشم بن الحارث المروذي [قال ابن حبان: «مستقيم الحديث، ربما أغرب»، وقال الخطيب: «كان ثقة». الثقات (٩/ ٢٤٤)، تاريخ بغداد (١٦/ ١٠٠ - ط الغرب)، تاريخ الإسلام (٥/ ٩٥٥ - ط الغرب)، التعجيل (١١٢٢)]، والعلاء بن هلال الباهلي [الرقي: منكر الحديث]:
أخبرنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ؛ أنه نهى فذكر خصالاً، وقال: «من منح منيحةً، غدت بصدقة، وراحت بصدقة، صبوحها وغبوقها». لفظ زكريا [عند مسلم مختصراً] [وأورده أبو عوانة بتمامه من طريقه مقروناً بالعلاء بن هلال].
ولفظ هاشم [عند أبي يعلى]: أن رسول الله ﷺ نهى أن يساوم الرجل على سوم