«نعم الصدقة اللقحة الصفي منيحة، والشاة الصفي منيحة، تغدو بإناء، وتروح بآخر». لفظ شعيب [عند البخاري].
ولفظ ابن عيينة [عند مسلم عن زهير بن حرب عنه]: «ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة، تغدو بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم».
ولفظه من رواية الحميدي عنه: «أفضل الصدقة المنيحة، تغدو بعس، أو تروح بعس».
وفي رواية له: «أفضل الصدقة المنيحة، تغدو بعساء، وتروح بعساء»، قال الحميدي: العساء: العس الكبير.
أخرجه البخاري (٥٦٠٨)، ومسلم (١٠١٩)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٢٨٢/ ٩٥)، وأحمد (٢/ ٢٤٢)، والحميدي (١٠٩٢)، وأبو يعلى (١١/ ١٤٨/ ٦٢٦٨) و (١١/ ١٧٨/ ٦٢٨٨)، والطبراني في مسند الشاميين (٤/ ٢٨٤/ ٣٣٠٨)، والخطابي في غريب الحديث (١/ ٥٠٨)، ومحمد بن إبراهيم الجرجاني في أماليه (٣٦١)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٨٤)، وفي المعرفة (٦/ ٢١٥/ ٨٥١٩)، والبغوي في شرح السنة (٦/ ١٦٢/ ١٦٦٢). [التحفة (٩/ ٥٥٩/ ١٣٧٠٨) و (٩/ ٥٧٠/ ١٣٧٥٤)، المسند المصنف (٣١/ ٣٧٢/ ١٤٤٠٣)]
قلت: لفظ مالك وشعيب أشبه بالصواب، وقد رواه سفيان بن عيينة بالمعنى، لذا تصرف فيه، واختلف أصحابه عليه.
قال البيهقي في المعرفة: «رواه الشافعي في سنن حرملة، عن سفيان».
• هكذا روى هذا الحديث عن سفيان بن عيينة: الحميدي، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وعبد الجبار بن العلاء.
ج - ورواه أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي [ثقة، مكثر عن ابن عيينة]، قال: حدثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ألا رجل يمنح ناقة من إبله أهل بيت لا در لهم، تغدو بعس، وتروح بعس، إن أجرها لعظيم».
أخرجه الحسين المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك (٧٨٠).
قال ابن صاعد: «غريب».
قلت: سفيان بن عيينة حافظ مكثر، يحتمل منه التعدد في الأسانيد، والأشبه عندي أن ابن عيينة حمل لفظ حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، على لفظ حديث المقبري عن أبي هريرة، فساقه بلفظ المقبري، والله أعلم.
• وقال الحميدي في مسنده (١٠٩٣): ثنا سفيان، قال: ثنا محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، بمثله [يعني: حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا: «أفضل الصدقة المنيحة، تغدو بعس، أو تروح بعس»]، وزاد فيه: