أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٩/١٣ - ط الغرب)، بإسناد لا بأس به إلى عمر بن مجاشع.
قال ابن الجنيد: سألت يحيى بن معين، عن عمر بن مجاشع، فقال:«شيخ مدائني، لا بأس به»، ثم ذكر ابن الجنيد لابن معين أثراً منكراً عن علي في تأثير النجوم، فلم يذكره ابن معين [وفي السؤالات وتاريخ بغداد: فلم ينكر يحيى بن معين هذا الحديث]، قال ابن حجر في اللسان:«أراد ابن الجنيد تضعيف عمر برواية هذا المنكر؛ فإن المعروف عن علي الإنكار على من يعتقد ذلك»، وذكره ابن حبان في الثقات [سؤالات ابن الجنيد (٦٠)، التاريخ الكبير (٦/ ١٩٥)، الجرح والتعديل (٦/ ١٣٥)، الثقات (٧/ ١٨٤)، تارخ بغداد (٩/١٣ - ط الغرب)، التعجيل (٧٧٤)، اللسان (٦/ ١٣٤)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣١٤)].
قلت: هو حديث منكر؛ وهو من مناكير عمر بن مجاشع، ولا يحتمل تفرد هذين عن عبد العزيز بن صهيب دون بقية أصحابه الثقات، على كثرتهم وإمامتهم.
١٣ - حديث أنس بن مالك:
رواه صالح بن بيان الأنباري الثقفي، قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أبي عبيدة، عن أنس، قال: قال النبي ﷺ: «من سقى الماء في موضع يُقدر على الماء، فله بكل شربة يشربها براً كان أو فاجراً، عشر حسنات تكتب له، وعشر درجات ترفع له، وعشر سيئات تحط عنه، وإن شربه العطشان، فعتق نسمة، فإن شربه العطشان الذي قد هجم على الموت فعتق ستين نسمة، ومن سقى الماء في موضع لا يُقدر على الماء، فكأنما أحيا الناس جميعاً». قلت له: وما أحيا الناس جميعاً؟ قال:«أليس إذا أحييت نفساً فثوابك الجنة؟ وكذا من أحيا الناس جميعاً فثوابه الجنة».
أخرجه الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٦٠/ ١٣٥٢ - أطرافه)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٤٢١)، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٥١٣/ ١٠٧٨).
قال الدارقطني:«تفرد به: صالح بن بيان، عن الثوري، عن أبي عبيدة وهو حميد الطويل».
قلت: هو حديث موضوع؛ تفرد به عن سفيان الثوري: صالح بن بيان، وهو: متروك، يحدث بالأباطيل عن الثقات [اللسان (٤/ ٢٨١)].
• وانظر في المناكير أيضاً من حديث أنس: ما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٣٨٥) [قال ابن عساكر: «منكر المتن والإسناد»].
١٤ - حديث ابن عباس:
رواه أبو الحسن محمد بن الحسن بن سماعة الحضرمي: نا عبيد الله بن موسى [كوفي، ثقة]: نا موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن ابن عباس ﵄، عن النبي ﷺ، قال: «من سقى شربة من ماء، حيث يقدر على الماء، أعطاه الله بكل شربة سبعين ألف