أخرجه أحمد (٥/ ٣٦٨)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/٢٥)[عن سليمان بن حرب به، ولم يشك، قال: عن عياض بن مرثد؛ بغير شك]. والطبراني في الكبير (١٧/ ١٠١٥/ ٣٧٠)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣١٦٠/ ٧٢٧٥)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٥٦٨/ ٣١٠٣). [الإتحاف (١٦/ ٦١٣/ ٢١٠٩٨)، المسند المصنف (٣٥/ ٢٨١/ ١٧٠٠٦)]
• ورواه أبو الوليد الطيالسي: ثنا شعبة: أخبرني عاصم بن كليب، قال: سمعت عياض بن مرثد، أو مرثد بن عياض العامري، يحدث رجلاً؛ أنه سأل النبي ﷺ عن عمل يدخله الجنة، … فذكر نحوه.
أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٧٠/ ١٠١٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٥٤٤٥/ ٢١٧٠)
وهذه الرواية توهم أن الصحابي السائل هو عياض بن مرثد، أو: مرثد بن عياض، وعليها بنى الطبراني ترجمته بقوله:«عياض بن مرثد العامري، وقد اختلف في صحبته»، وتبعه على ذلك أبو نعيم، منوهاً بفعل الطبراني في المعجم، ووهم أيضاً: كل من تبع الطبراني على ذلك، وهو عندي وهم محض، وقع للراوي عن أبي الوليد الطيالسي، وهو: أبو خليفة [الفضل بن الحباب: ثقة؛ تكلم فيه، وأخطأ في أحاديث. انظر: الإرشاد (٢/ ٥٢٦)، سؤالات حمزة السهمي (٢٤٧)، الثقات (٩/٨)، السير (١٤/٧)، التذكرة (٢/ ٦٧٠)، الميزان (٣/ ٣٥٠)، اللسان (٦/ ٣٣٧)]، والله أعلم.
قلت: عياض بن مرثد، أو: مرثد بن عياض: قال أبو حاتم: «مجهول»، ونسبه بعضهم: عياض بن يزيد [التاريخ الكبير (٧/٢٤)، الجرح والتعديل (٦/ ٤٠٩)، الثقات (٥/ ٢٦٧)، إكمال الحسيني (٨٣٢)، المغني (٤٧٨٣)، الميزان (٣/ ٣٠٨)، وقال:«مجهول». تحفة التحصيل (٢٥٣)، الإصابة (٤/ ٦٣١)، التعجيل (١٠١٨ و ١٣٤)، اللسان (٦/ ٢٥٦)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٤٤١)]، ولم يذكر سماعاً من الصحابي، فضلاً عن كونه لم يشهد له بالصحبة، فهو حديث ضعيف.
• ورواه فروة [فروة بن أبي المغراء: ثقة]: نا القاسم بن مالك [المزني: صدوق، لينه أبو حاتم. التهذيب (٣/ ٤١٩)]، عن عاصم بن كليب، عن عياض بن يزيد الكلابي، عن رجل من قومه - قال عاصم: سماه لي فنسيته -، قال: قلت: يا رسول الله! أخبرني عما يدخلني الجنة، ويخرجني من النار؟ فقال:«أحي أحد والديك؟»، قلت: لا! فأعرض عني، قال:«فاستق الماء، إن كانوا حضوراً فاكفهم دلوهم ورشاءهم، وإن كانوا نَاؤُون عنك فانقله إليهم».
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/٢٤).
وهو حديث ضعيف؛ لجهالة عياض بن يزيد الكلابي، وهو نفسه عياض بن مرثد.