الوسيط (٢/ ٣٧٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢/ ٣٧٧)، وغيرهم. [المسند المصنف (١٢/٣٩/٥٦٩٨)].
قال الطبراني:«لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به: محمد بن موسى الحرشي». قلت: قد توبع عليه؛ إنما تفرد به موسى بن المغيرة.
وهذا حديث ضعيف؛ إسناده مجهول، أبو موسى الصفار، وموسى بن المغيرة: مجهولان [الجرح والتعديل (٨/ ١٦٣) و (٩/ ٤٣٨)، اللسان (٨/ ٢٢٣) و (٩/ ١٧٤)].
٨ - حديث عبد الله بن عمرو:
أ - رواه إدريس بن يحيى أبو عمرو الساكن بخولان [صدوق. الجرح والتعديل (٢/ ٢٦٥)، الثقات (٨/ ١٣٣)، السير (١٠/ ١٦٥)، تاريخ الإسلام (١٥/ ٥٦)]: حدثنا [أبو الأشيم رجاء بن أبي عطاء المعافري مؤذن دمياط، وكان شيخاً صالحاً]، عن واهب بن عبد الله [الكعبي][ثقة، من الرابعة]، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله ﷺ: «من أطعم أخاه خبزاً حتى يشبعه، وسقاه من الماء حتى يرويه؛ بعده الله من النار سبع خنادق، كل خندق مسيرة خمسمائة عام».
أخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (٢٨٢)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٢٧)، والدولابي في الكنى (١/ ٣٥٩/ ٦٣٧)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٣٢٤)(٣٦٠ - ط الرشد)، والطبراني في الكبير (١٤/ ١٠٣/ ١٤٧١٩)، وفي الأوسط (٦/ ٣٢٠/ ٦٥١٨)، وفي مكارم الأخلاق (١٥٩)، وابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال (٣٧٣)، والحاكم (٤/ ١٢٩)(٩/ ٩٧/ ٧٣٤٩ - ط الميمان)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٥٦٢/ ٣٠٩٦) و (٥/ ٥٦٣/ ٣٠٩٧)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٣٩٩ و ٢٠٨٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٨/ ٩٣)، وأبو طاهر السلفي في الثالث عشر من المشيخة البغدادية (٤٥)، والذهبي في الميزان (٢/٤٦)، وفي تاريخ الإسلام (٥/ ٢٦٧ - ط الغرب)، وابن حجر في اللسان (٣/ ٤٦٧)، وعلقه ابن حبان في المجروحين (١/ ٣٠١)، ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٧٢). [الإتحاف (٩/ ٦٣٥/ ١٢٠٩٩)]. قال ابن حبان:«وهذا شيء ليس من حديث رسول الله ﷺ».
وقال الطبراني:«لا يُروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به: إدريس بن يحيى».
وقال الدارقطني في الأفراد:«تفرد به إدريس بن يحيى الخولاني، وكان من عباد أهل مصر، عن رجاء بن أبي عطاء، عن واهب» أطراف الغرائب والأفراد (١) [(٦٢٠/ ٣٦٣٠).
قلت: تابعه عبد الملك بن مسلمة عند ابن عبد الحكم في فتوح مصر]، ولا يُفرح به؛ فإنه منكر الحديث، يروي المناكير الكثيرة عن أهل المدينة [اللسان (٤/ ٨١)، الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٤٧٠)]، قال أبو حاتم:«هو مضطرب الحديث ليس بقوي»، وقال أبو