كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٣ - كتاب الزكاة - ٤١ - باب في فضل سقي الماء - ج: 22 - ص: 218

أمره» [الجرح والتعديل (١٩٨٩)، تاريخ الإسلام (٤/ ١٢٥٤ - ط الغرب)، اللسان (٨/ ٤٨٣)]

٦ - حديث عائشة:

أ - رواه عمار بن خالد الواسطي، ويحيى بن أيوب المقابري:

حدثنا علي بن غراب، عن زهير بن مرزوق، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة؛ أنها قالت: يا رسول الله! ما الشيء الذي لا يحل منعه؟ قال: «الماء، والملح، والنار»، قالت: قلت: يا رسول الله، هذا الماء قد عرفناه، فما بال الملح والنار؟ قال: «يا حميراء، من أعطى ناراً، فكأنما تصدق بجميع ما أنضجت تلك النار، ومن أعطى ملحاً، فكأنما تصدق بجميع ما طيبت تلك الملح، ومن سقى مسلماً شربةً من ماء حيث يوجد الماء، فكأنما أعتق رقبة، ومن سقى مسلماً شربة من ماء حيث لا يوجد الماء، فكأنما أحياه».

أخرجه ابن ماجه (٢٤٧٤) وغيره، وهو حديث باطل، تقدم تخريجه بطرقه تحت الحديث رقم (١٦٦٩).

ب - ورواه عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا الحسين بن عيسى [الطائي الدامغاني: ثقة]، قال: أنبأنا عبد الله بن نمير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من سقى مسلماً شربةً من ماء في موضع يوجد فيه الماء، فكأنما أعتق رقبة، وإن سقاه في موضع لا يوجد فيه الماء، فكأنما أحيا نسمة مؤمنة».

أخرجه ابن عدي في الكامل (١/ ٣٣٨) (١/ ٤٦٩/ ١١٨٧ - ط الرشد)، ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٥١٤/ ١٠٧٩).

أخرج ابن عدي هذا الحديث مع حديث آخر في ترجمة أحمد بن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، ثم قال: «مع أحاديث أخر، حدثناها عبد الله بن جعفر عنه عن الثقات؛ موضوعة، وهذان الحديثان موضوعان على رسول الله ﷺ»، وكان قال في أول ترجمته: «يضع الحديث». [انظر: اللسان (١/ ٦٣٧)].

فهو حديث موضوع.

٧ - حديث ابن عباس:

رواه موسى بن المغيرة: حدثنا أبو موسى الصفار، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفضل الصدقة الماء، ألم تسمع إلى قول أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة، قالوا: ﴿أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ﴾ [الأعراف: ٥٠]؟».

أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة النار (٢٢٩)، وأبو يعلى (٥/ ٧٧/ ٢٦٧٣)، وابن أبي حاتم في التفسير (٥/ ١٤٩٠/ ٨٥٣٣)، والطبراني في الأوسط (١/ ٣٠٢/ ١٠١١) و (٦/ ٢٠٣/ ٦١٩٢)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٥٧٢/ ٣١٠٨)، وأبو الحسن الواحدي في التفسير