النبي ﷺ فقال: أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال:«قل العدل، وقدم الفضل»، قال: لا أطيق، قال:«أطعم الطعام، وأفش السلام، وصل والناس نيام»، قال: لا أطيق ذلك، قال:«لك إبل؟»، قال: نعم، قال:«انظر بعيراً فيها، وسقاء، ثم انظر إلى أهل بيت لا يجدون الماء إلا غباً، فاسقهم، فلعله أن لا يخرق سقاؤك، ولا ينفق بعيرك، حتى تجب لك الجنة».
كدير الضبي: شيخ مجهول لأبي إسحاق، ولا صحبة له، فهو مرسل بإسناد ضعيف [تقدم تخريجه في فضل الرحيم الودود (١٥/٧١/١٣٠٩)].
٥ - حديث أبي هريرة:
رواه محمد بن أحمد بن أبي العوام [صدوق. الثقات (٩/ ١٣٤)، سؤالات الحاكم (٢٩٠)، تارخ بغداد (٢/ ٢٤٥ - ط الغرب)، السير (٧/١٣)، تاريخ الإسلام (٦/ ٥٩٣ - ط الغرب)، اللسان (٦/ ٥٣٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٨/ ١٦٣)]: نا أبي [أحمد بن يزيد أبو العوام الرياحي التميمي: ثقة. تاريخ بغداد (٦/ ٤٨١ - ط الغرب)، وليس هو المترجم في اللسان (١/ ٦٩٨)]: أنا داود بن عطاء، عن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، عن أبيه [عبد الملك بن المغيرة النوفلي: ثقة، من الثالثة]، عن يزيد بن خصيفة [يزيد بن عبد الله بن خصيفة: مدني، ثقة، من الخامسة]، وعن يزيد بن رومان [مدني، ثقة، من الخامسة]، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، قال:«ليس صدقة أعظم أجراً من ماء».
أخرجه البيهقي في الشعب (٥/ ٥٧٠/ ٣١٠٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢/ ٣٧٦)
وهذا حديث باطل؛ يزيد بن عبد الملك النوفلي: منكر الحديث، واهي الحديث [التهذيب (٤/ ٤٢٢)].
وداود بن عطاء المدني: متروك منكر الحديث [التهذيب (١/ ٥٦٧)، الميزان (٢/١٢)].
• ورواه يحيى بن يزيد، عن أبيه، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ﷺ: «ليس شيء أعظم أجراً … من أن تسقي كبداً حَرَّى».
وفي رواية:«ليس صدقة أعظم أجراً من ماء».
أخرجه ابن عدي في الكامل (٩/ ١١٥).
قلت: وهذا حديث منكر؛ أورده ابن عدي في ترجمة يحيى بن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي، ثم قال في آخر ترجمته:«له غير ما ذكرت، وهو: ضعيف، ووالده يزيد: ضعيف، والضعف على أحاديثه التي أمليت، والذي لم أمله بين وعامتها غير محفوظة».
وقال فيه أبو حاتم:«منكر الحديث، لا أدري منه، أو من أبيه؟ لا ترى في حديثه حديثاً مستقيماً»، وقال أبو زرعة:«لا بأس به، إنما الشأن في أبيه»، وقال أحمد بن حنبل:«لا بأس به، ولم يكن عنده إلا حديث أبيه»، ولو كان عنده غير حديث أبيه لتبين