الصحيحين (٤/ ٤٥٠/ ٣٧٠٧)] [من طريق: عقيل بن خالد، ومعمر بن راشد، عن الزهري، قال: أخبرني عبد الرحمن بن مالك المدلجي - وهو ابن أخي سراقة بن مالك بن جعشم؛ - أن أباه أخبره؛ أنه سمع سراقة بن جعشم يقول: … فذكره] [التحفة (٣/ ٢٢٨/ ٣٨١٦)، الإتحاف (٥/ ٦٨/ ٤٩٦٤)، المسند المصنف (٨/ ٤٤٢/ ٤٢٣٢)] [وفي بعض الروايات عن الزهري: أن الذي كتب لسراقة هو أبو بكر الصديق].
• وقد روى بعضهم قصة الهجرة من حديث أسماء بنت أبي بكر، وساق فيها قصة سراقة بطولها، وقدومه على النبي ﷺ يوم حنين، وفيه موضع الشاهد، لكن الذي يظهر لي أنه قد دخل لراويه حديث في حديث [أخرجه الطبراني في الكبير (٢٤/ ١٠٦/ ٢٨٤)] [وفي سنده: يعقوب بن حميد بن كاسب، وله غرائب ومناكير، وشيخ الطبراني أحمد بن عمرو الخلال: مجهول].
• وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو:
٣ - حديث عبد الله بن عمرو:
رواه عبد الله بن وهب [وعنه: هارون بن معروف]، وشيبان بن فروخ [وعنه: سعيد بن أبي مريم] [وهم ثقات]:
أخبرني أسامة؛ أن عمرو بن شعيب حدثه، عن أبيه، عن جده؛ أن رجلاً جاء إلى رسول الله ﷺ فقال: إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لأهلي، ورد علي البعير لغيري، فسقيته، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله ﷺ: «في كل ذات كبد حرى أجر».
أخرجه أحمد (٢/ ٢٢٢)، والقضاعي في مسند الشهاب (١١٤)، وأبو الحسن الخلعي في السادس من الخلعات (٢١) (٢٠٩ - الخلعيات). [الإتحاف (٩/ ٥٣٥/ ١١٨٦٦)، المسند المصنف (١٧/ ٣٧٣/ ٨٢٠٤)].
قلت: وهذا حديث حسن، أسامة بن زيد هذا: هو الليثي مولاهم أبو زيد المدني: ليس به بأس، روى عنه ابن وهب بنسخة صالحة، أكثر منها مسلم على سبيل الاستشهاد والمتابعة، وقال ابن عدي: يروي عنه ابن وهب بنسخة صالحة، ولم ينكر على أسامة شيئاً من نسخة ابن وهب. [انظر: الكامل (١/ ٣٩٥)، الميزان (١/ ١٧٤)، إكمال مغلطاي (٢/ ٥٧)، التهذيب (١/ ١٠٨)].
والرجل السائل المبهم هو سراقة بن جعشم، والله أعلم.
٤ - حديث كدير الضبي مرسلاً:
رواه شعبة، وسفيان الثوري، والأعمش، وإسرائيل بن أبي إسحاق، ومعمر بن راشد، وفطر بن خليفة، وأبو الأحوص سلام بن سليم [لكن الإسناد إليه ضعيف]، وزيد بن أبي أنيسة [لكن الإسناد إليه لا يثبت] [وفيهم أثبت أصحاب أبي إسحاق: سفيان وشعبة وإسرائيل]:
قال شعبة: سمعت أبا إسحاق يحدث؛ أنه سمع كديراً الضبي يحدث؛ أن رجلاً أتى