الدغنة، والاختفاء في غار ثور، ودخول المدينة، وبناء المسجد، حسب، والله أعلم.
• وقد روي عن مالك عن الزهري عن عروة عن سراقة، ولا يثبت من حديث مالك [أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٢٢/١٠)، قال أبو الحسن الدارقطني: «هذا غريب عن مالك، وإنما يرويه أصحاب الزهري، عن الزهري، عن عبد الرحمان بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن أخيه سراقة بن جعشم، كذلك رواه موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وغيرهما عن الزهري»].
• وقد ساقه في قصة طويلة:
محمد بن عمر الواقدي، قال: حدثني معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن سراقة بن جعشم، قال: جاء ناس من قريش … فساق قصة طويلة، في آخرها موضع الشاهد.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٦/ ١٤٨ - ط الخانجي).
ومحمد بن عمر الواقدي: أخباري، متروك، متهم، وقد أسقط من إسناده: مالك بن مالك بن جعشم، والله أعلم.
• وقد ساقه الواقدي بإسناد آخر من مسند حبيب بن عمرو السلاماني، وهو من آفات الواقدي [أخرجه ابن سعد في الطبقات (٦/ ٣١٥ - ط الخانجي)].
• ورواه سفيان بن عيينة، قال: سمعت الزهري، يخبر عن ابن سراقة، أو ابن أخي سراقة، عن سراقة، قال: أتيت رسول الله ﷺ بالجعرانة، فلم أدر ما أسأله عنه، فقلت: يا رسول الله، إني أملأ حوضي، أنتظر ظهري يرد علي، فتجيء البهمة فتشرب، فهل لي في ذلك من أجر؟ فقال رسول الله ﷺ: «لك في كل كبد حرى أجر».
قال سفيان: هذا الذي حفظت عن الزهري، واختلط علي من أوله شيء، فأخبرني وائل بن داود، عن الزهري بعض هذا الكلام، لا أخلص ما حفظت عن الزهري، وما أخبرنيه وائل، قال سراقة: أتيت نبي الله ﷺ وهو بالجعرانة، فجعلت لا أمر على مقنب من مقانب الأنصار إلا قرعوا رأسي، وقالوا: إليك إليك، فلما انتهيت إليه رفعت الكتاب، وقلت: أنا يا رسول الله، قال: وقد كان كتب لي أمانا في رقعة، فقال النبي ﷺ: «نعم، اليوم يوم وفاء وبر وصدق».
أخرجه الحميدي (٩٢٦) [والسياق له]. والفاكهي في أخبار مكة (٥/٣٦/٢٨٥١)، والقضاعي في مسند الشهاب (١١٢). [المسند المصنف (٨/ ٤٤٠/ ٤٢٣٠)].
• وقد اختلف على ابن عيينة في إسناد ومتن هذا الحديث:
فرواه الحميدي، وابن أبي عمر العدني، وغيرهما عن ابن عيينة به، كما تقدم.
ورواه عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن وائل بن داود [ثقة، من السادسة]، عن الزهري، عن محمد بن سراقة، عن أبيه سراقة بن مالك، … فذكره مختصرا بطرف الكبد الحرى.