للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وزياد بن عبد الله البكائي [ثقة ثبت في مغازي ابن إسحاق، وفيما عدا المغازي فهو: ليس بالقوي]؛

وصدقة بن سابق [أبو عمرو الزمن، ويقال له: المقعد، مولى بني هاشم كوفي، روى عنه جماعة من الثقات والحفاظ، وقال ابن معين: «كان يروي المغازي عن ابن إسحاق؛ ليس بشيء»، ولعل ذلك يحمل على قلة مروياته عند ابن معين، حيث يندر أن تجد له رواية عن غير ابن إسحاق، وقال أبو طاهر المخلص في التاسع من فوائده (٩٣): «حدثنا ابن منيع قال: حدثنيه زهير بن محمد بن قمير المروزي، قال: أخبرنا صدقة بن سابق الزمن، وكان ثقة»، وقد أكثر أبو القاسم البغوي من رواية سيرة ابن إسحاق بهذه السلسلة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: «وما علمت أحداً ضعفه»، ووثقه الهيثمي. التاريخ الكبير (٤/ ٢٩٨)، الجرح والتعديل (٤/ ٤٣٤)، الثقات (٨/ ٣٢٠)، تاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (٣٠٨)، المخلصيات (٣/٥٠/١٩٨٠)، الأنساب (٣/ ١٦٥)، تاريخ الإسلام (٥/ ٩١ - ط الغرب)، المجمع (٧/ ٢٠٥) و (١٠/ ٣٩٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٣٢١)].

تنبيه: جاءت رواية الأربعة الأول عن ابن إسحاق مختصرة، مقتصرة على موضع الشاهد غالباً، ورواه عبد الأعلى ويحيى بن سعيد وزياد البكائي وصدقة عن ابن إسحاق به مطولاً بقصة الهجرة، وقدومه على النبي بعد فراغه من حنين، وفي آخره موضع الشاهد [كما عند أبي نعيم في الدلائل، وابن عساكر].

• تابع ابن إسحاق على هذا الوجه:

موسى بن عقبة [ثقة فقيه، وروايته عن الزهري في صحيح البخاري] [وعنه: محمد بن فليح؛ ما به بأس، وابن أخيه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المدني، وهو: ثقة]، قال: حدثنا ابن شهاب، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مالك بن جعشم المدلجي؛ أن أباه مالكاً أخبره؛ أن أخاه سراقة بن جعشم أخبره؛ أنه لما خرج رسول الله من مكة مهاجراً إلى المدينة، جعلت قريش لمن رده عليهم مائة ناقة، … فذكر قصة الهجرة، وكتاب الأمان، ثم ذكر قصة قدومه على النبي ، في حديث طويل، وفي آخره موضع الشاهد.

ووقع السياق في حديث محمد بن فليح سياقاً واحداً، لكن وقع في رواية إسماعيل [عند البيهقي] ما يشبه الإدراج، فقال عند موضع الشاهد: فأسلمت، ثم ذكرت شيئاً أسأل عنه رسول الله .

قال ابن شهاب: إنما سأله عن الضالة، وشيء فعله في وجهه الذي كان فيه.

فما ذكرت شيئاً إلا أني قد قلت: يا رسول الله! الضالة تغشى حياضي قد ملأتها لإبلي، هل لي من أجر إن سقيتها؟ فقال رسول الله : «نعم؛ في كل كبد حرى»، قال: وانصرفت فسقت إلى رسول الله صدقتي. قلت: عبارة الزهري تفسيرية، وليس فيها إدراج، حيث عاد السياق مرة أخرى إلى كلام سراقة بنفس الإسناد الذي تحمله به الزهري، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>