الذي مررت بي في الدنيا، فاستسقيتني شربة من ماء فسقيتك، قال: قد عرفتك، قال: فاشفع لي بها عند ربك، قال فسأل الله - تعالى ذكره - فيقول: إني أشرفت على النار، فناداني رجل من أهلها، فقال: هل تعرفني؟ قلت: لا، والله ما أعرفك من أنت؟ قال: أنا الذي مررت بي في الدنيا، فاستسقيتني شربة من ماء فسقيتك، فاشفع لي عند ربك، فشفعني، فيشفعه الله، فيأمر به فيخرج من النار».
أخرجه أبو يعلى (٦/ ٢١٠/ ٣٤٩٠)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٣٤٨)(٨/ ١٢٩/ ١٢٦٩٤ - ط الرشد)، والحسن بن علي الجوهري في مجلسين من أماليه (٢)، والبيهقي في البعث والنشور (٥٠٤). [المسند المصنف (٣/ ٦٤٩/ ١٨٦١)].
قال ابن عدي:«وهذه الأحاديث التي ذكرتها لعلي بن أبي سارة عن ثابت: كلها غير محفوظة، وله غير ذلك عن ثابت مناكير كلها أيضا».
قلت: هذا حديث باطل من حديث ثابت عن أنس، تفرد به: علي بن أبي سارة، وهو: علي بن محمد بن أبي سارة، وهو: متروك، أحاديثه غير محفوظة [التهذيب (٣/ ١٦٤)].
٢ - حديث سراقة بن جعشم:
رواه محمد بن إسحاق [صدوق، من الطبقة الثالثة من أصحاب الزهري، ممن تكلم في حفظه]، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم [عبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم المدلجي: ثقة، من الثالثة، أخرج له البخاري]، عن أبيه [مالك بن مالك بن جعشم المدلجي: له إدراك، من الثانية، أخرج له البخاري، سمع أخاه سراقة، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. الإصابة (٦/ ٢١٦)، التهذيب (٤/١٤)]، عن عمه سراقة بن جعشم، قال: سألت رسول الله ﷺ عن ضالة الإبل تغشى حياضي، قد لطتها لإبلي، فهل لي من أجر إن سقيتها؟ قال:«نعم، في كل ذات كبد حرى أجر».
أخرجه ابن ماجه (٣٦٨٦)، وأحمد (٤/ ١٧٥)(٧/ ٣٩٢٩/ ١٧٨٥٥ و ١٧٨٥٨ - ط المكنز)، وابن هشام في السيرة (١/ ٤٩٠)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٩٥)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٢٧٦/ ١٠٣٢)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٣/ ١٦٣/ ١٦٣٦ و ١٦٣٧)، والطحاوي (٤/ ١٣٤)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٣٦)، والبيهقي في السنن (٤/ ١٨٦)، وفي الشعب (٥/ ٥٦٦/ ٣١٠١)، وفي الآداب (٧٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤/ ٣٣٤). [التحفة (٣/ ٢٢٩/ ٣٨٢٠)، الإتحاف (٥/ ٦٦/ ٤٩٦٠) و (٥/ ٧١/ ٤٩٦٨)، المسند المصنف (٨/ ٤٤٠/ ٤٢٣٠)].
قال البيهقي في الآداب:«عبد الرحمن بن مالك هذا هو ابن كعب بن مالك بن جعشم».
رواه عن محمد بن إسحاق: عبد الله بن نمير، ويزيد بن هارون، ويعلى بن عبيد الطنافسي، وعبد الله بن إدريس، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، ويحيى بن سعيد الأموي [وهم ثقات]؛