للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حديث غريب

أخرجه من طريق أبي داود: البيهقي في السنن (٤/ ١٨٥)، وفي الآداب (٧٦). [التحفة (٣/ ٤٧٥/ ٤٣٨٧)، المسند المصنف (٢٨/ ٤٩٣/ ١٢٨٨٦)].

قال ابن حجر في البلوغ (٦٣٣): «رواه أبو داود، وفي إسناده لين».

قلت: نبيح بن عبد الله أبو عمرو العنزي: ثقة، سمع أبا سعيد وجابر بن عبد الله [التاريخ الكبير (٨/ ١٣٢)، الكنى لمسلم (٢٢٨٤)، فضل الرحيم الودود (١٨/ ٥٠٣/ ١٥٣٣)]، وله عنهما أحاديث يرويها الأسود بن قيس، ولا يُعرف أبو خالد الدالاني بالرواية عنه، حتى جزم جماعة من الأئمة النقاد بتفرد الأسود بن قيس بالرواية عن نبيح، منهم: ابن المديني، وأبو زرعة، والنسائي، وابن ماكولا، ولم يذكر ابن معين، ولا البخاري، ولا مسلم، ولا أبو حاتم، ولا ابن حبان، ولا الأزدي؛ لم يذكروا لنبيح راوياً غير الأسود. [انظر: سؤالات ابن الجنيد (٧٥٤)، التاريخ الكبير (٨/ ١٣٢)، الكنى لمسلم (٢٢٨٤)، تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد (٨)، الجرح والتعديل (٨/ ٥٠٨)، طبقات الأسماء المفردة (٦٦)، الثقات (٥/ ٤٨٤)، ذكر اسم كل صحابي ممن لا أخ له يوافقه (٥٦٠)، إكمال ابن ماكولا (٧/٣٣)، الأنساب (٩/ ٣٩١)، الأحكام الكبرى (٢/ ٥٣٧)، بيان الوهم (٤/٢١/١٤٣٩)، بغية النقاد النقلة (١/ ٢٨٧)، الميزان (٤/ ٢٤٥)، البدر المنير (١/ ٤٨٣) و (٢/ ٩٢)، التهذيب (٤/ ٢١٢)].

وليس لنبيح عن أبي سعيد شيء في الكتب الستة؛ غير هذا الحديث، وإنما اشتهر هذا الحديث عند النقاد والمصنفين بحديث عطية العوفي عن أبي سعيد، أو بحديث إسماعيل بن أبي خالد عن سعد الطائي معضلاً، والله أعلم.

ويزيد بن عبد الرحمن أبو خالد الدالاني: لا بأس به، له أوهام، ولا يتابع على بعض حديثه [التهذيب (٤/ ٥١٦)، الميزان (٤/ ٤٣٢)].

والراوي عنه: أبو بدر شجاع بن الوليد ليس به بأس، له أوهام، قال فيه أبو حاتم: «هو لين الحديث، شيخ ليس بالمتين، لا يحتج به» [الجرح والتعديل (٤/ ٣٧٩)، الميزان (٢/ ٢٦٤)، التهذيب (٢/ ١٥٤)].

وشيخ أبي داود؛ علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر العامري، ويقال له: علي بن إشكاب: صدوق.

ولم أقف على من أخرجه سوى أبي داود، ولم يجد له البيهقي طريقاً غيره؛ فلم يخرجه إلا من طريقه: فهو حديث غريب.

ثم إن قول أبي حاتم فيمن روى حديث عطية العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً: «الصحيح موقوف؛ الحفاظ لا يرفعونه»؛ فيه إعلال ضمني لحديث أبي خالد الدالاني هذا، حيث رواه مرفوعاً، هذا من وجه، ومن وجه آخر؛ فقد كان حديث أبي خالد هذا حديثاً غريباً لا يعرفه الحفاظ، ولا الأئمة النقاد، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>