للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (١٢٣٢).

قلت: وهذا إسناد لا بأس به إلى ابن لهيعة، وهو: معروف بسماعه من الأعرج، مكثر عنه، وحديثه عنه بهذا الإسناد مبثوث في مسند أبي هريرة من مسند الإمام أحمد، وفي سنن ابن ماجه (٤٢٤٠) وغيرها، وفي علل الدارقطني (١١/١٢٧/٢١٦٨)؛ أنه سئل عن سماع ابن لهيعة عن الأعرج، فقال: «صحيح؛ قدم الأعرج مصر، وابن لهيعة كبير»، وابن لهيعة؛ مع ضعفه، يكتب حديثه في المتابعات والشواهد؛ فهو إسناد صالح في المتابعات.

• ورواه محمد بن الحسين بن الحسن القطان [نعته الذهبي في التاريخ بقوله: «الشيخ الصالح، مسند نيسابور»، ونعته في السير بقوله: «الشيخ العالم، الصالح، مسند خراسان»، ثم قال: «وسماعه صحيح». فتح الباب (٧٩٥)، تاريخ الإسلام (٧/ ٦٦٣ - ط الغرب)، السير (١٥/ ٣١٨)]: حدثنا أبو سعيد قطن بن إبراهيم: ثنا حفص بن عبد الله السلمي: حدثني إبراهيم بن طهمان [ثقة، يغرب]، عن موسى بن عقبة [مدني، ثقة]، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة؛ أنه سمعه يقول: قال رسول الله : «خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول».

أخرجه محمد بن إبراهيم الجرجاني في أماليه (٢٠٥).

وهذا إسناد لا بأس به، مع غرابته عن موسى بن عقبة، قطن بن إبراهيم: سمع حفص بن عبد الله النيسابوري، وأكثر عنه، وقد احتمله جمع من الأئمة فحدثوا عنه ووثقوه، وإنما حدث بحديث: أيما إهاب؛ وحده بغير سماع، ولعله تأول في ذلك، دون أن يتعمد الكذب، وروايته عن حفص أخرجها النسائي في سننه، والأشبه عندي أن هذه الرواية: رواية محفوظة، وإنما ترد روايته بالقرائن، كما سيأتي ذكره بعد قليل، والله أعلم. وحفص بن عبد الله بن راشد النيسابوري: كاتب إبراهيم بن طهمان، وراوي حديثه بنسخة عنه، وهو: صدوق، وقد تقدم الكلام عن هذا الإسناد قبل ذلك، راجع مثلا: الحديث المتقدم برقم (١٦٤٨).

ح - ورواه محمد بن الحسين بن الحسن القطان: ثنا أبو سعيد قطن بن إبراهيم النيسابوري: ثنا حفص بن عبد الله السلمي: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله : «خير الصدقة ما أبقت غنى، وابدأ بمن تعول، واليد العليا أفضل من السفلى، ولا يلوم الله على كفاف».

أخرجه محمد بن إبراهيم الجرجاني في أماليه (٢٢٠).

قلت: هذا حديث غريب من حديث الحسن البصري، ثم من حديث قتادة، ثم من حديث حجاج بن حجاج الباهلي الأحول البصري [وهو ثقة من طبقة الشيوخ من أصحاب قتادة، وروايته عنه في الصحيحين].

<<  <  ج: ص:  >  >>